فلسطين أون لاين

أجبرهم على توقيع تعهد بعدم الحديث حول وضعهما

بعد ساعات من الاعتقال.. الأمن السعودي يطلق سراح زوجة القيادي في حماس الخضري

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أطلقت قوات الأمن السعودي سراح زوجة القيادي في حركة حماس د.محمد الخضري ونجله هاني بعد ساعات من اعتقالهم مساء أول من أمس.

وقال عبد الماجد الخضري: إن قوات الأمن السعودية اقتحمت منزل شقيقه المعتقل في جدة، عصر الثلاثاء فجأة واقتادت زوجته "وجدان" (70 عامًا)، وزوجة نجله "هاني" إلى أحد المراكز الأمنية، دون إبداء أي أسباب.

وأضاف الخضري لصحيفة "فلسطين" أن أجهزة الأمن صورت المنزل وفتشته بطريقة استفزازية، وصادرت هاتف زوجة شقيقه، وأخضعتها للتحقيق.

وذكر أن الأمن السعودي أبلغها انزعاج السلطات من التحركات المطالبة بالإفراج عن زوجها، ولوَّحت بمعاقبة وترحيل باقي أفراد العائلة.

وبيَّن أن أجهزة الأمن أخلت سبيل زوجة شقيقه العضو في لجنة الدفاع عن القدس في السعودية، بعد توقيعها تعهُّدًا بعدم الحديث حول حالة زوجها ونجلها.

وأكد أن شقيقه يعاني أوضاعًا صحية صعبة داخل السجن، ودخل مرحلة الخطر؛ لكونه كبيرًا في السن ويعاني تضخمًا في البروستات وفقد مؤخرًا، القدرة على تحريك يده اليمنى، ولديه مشاكل في أسنانه، مبيِّنًا أنه يعتمد على نجله "هاني" المعتقل معه من أجل إطعامه ومساعدته.

وأعرب الخضري عن خشيته أن يفقد شقيقه (83 عامًا) حياته من جراء مواصلة اعتقالهم وعدم توفير الرعاية الصحية مناسبة له، داعيًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالعمل من أجل الإفراج عن شقيقه ونجله، وتوفير الرعاية الطبية لهما لحمايتهم من خطر الموت.

من جهته، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له حادثة اقتحام منزل "الخضري"، معتبرًا أنها محاولة جديدة لترهيب وإسكات العائلة.

وذكر المرصد في بيان له، أن تخيير العائلة بين الصمت أو الخضوع لإجراءات قاسية سلوك غير أخلاقي وغير قانوني، وعلى جميع الجهات المعنية التدخل لوقف الانتهاكات المركبة التي يتعرض لها المعتقل "الخضري" وعائلته.

وفي 9 أيلول/ سبتمبر عام 2019م، أعلنت حماس اعتقال السعودية الخضري ونجله، وقالت: إنه كان مسؤولًا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".

وأشارت إلى أن اعتقاله يأتي ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية. وخاطبت حركة حماس القيادة السعودية أكثر من مرة، وأدخلت وسطاء للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين.

وبدأت السلطات السعودية في 8 آذار/مارس 2020، في محاكمة عشرات الفلسطينيين، بعضهم من حملة الجوازات الأردنية، من المقيمين داخل أراضيها، بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية".

ويتوزع المعتقلون على أربعة سجون في السعودية، هي "الحائر بالرياض، وذهبان في جدة، وشعار في أبها، والدمام".