أعادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة تقييم الموقف من الإجراءات الوقائية المتعلقة بالمساجد في ظل جائحة كورونا، كالرخصة في ترك الجمعة والجماعات والتباعد بين المصلين في صف الصلاة، والوقت بين الأذان والإقامة.
وقالت الوزارة، في بيان لها الثلاثاء، إن تقييم الموقف جاء بالتشاور مع العلماء في مجلس الاجتهاد الفقهي، ووزارة الصحة، في ظل عودة ممارسة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية بشكل طبيعي؛ بعدما تأكد خلو قطاع غزة من الفايروس.
وأضافت أنه بناءً على ذلك فإن الرخصة بترك الجمعة والجماعات انتهت، ويستثنى من ذلك أصحاب الأعذار المرضية وضعاف المناعة.
وتابعت: "وفيما يتعلق بالتباعد بين المصلين في الصلاة فإنه يتقرر حسب المعطيات والاستطاعة، فإذا كان المصلون مختلطين معاً، كمن يعملون في شركة، أو مؤسسة، أو مجموعة في حي دائمي المخالطة، أو غيرها من أشكال المخالطة الدائمة، ففي هذه الحالة يسقط التباعد، وينبغي تراص الصفوف"
وأضافت: "أما إذا كان الشخص يلتزم الإجراءات الوقائية في سائر تحركاته، أو اجتمع قوم لا مخالطة بينهم في حياتهم اليومية للصلاة فتبقى رخصة التباعد في حقهم قائمة".
وأوضحت الوزارة أن صلاة عيد الأضحى المبارك ستقام في المساجد، أو الساحات التابعة لها، حسب موعد الصلاة المحدد الساعة 6:25 صباحًا.
وفيما يتعلق بمدة خطة الجمعة، بينت الأوقاف أن مدة خطبة لا تزيد عن 20 دقيقة، أما المدة بين الأذان والإقامة ففي صلاة الفجر والظهر والعصر 20 دقيقة، وصلاة المغرب والعشاء 10 دقائق.
وشددت الوزارة على ضرورة استمرار حرص المواطنين والمصلين على الأخذ بإجراءات الوقاية، لأن ذلك يُحقق مصلحةً مجتمعيةً وفرديةً، فما لا يدرك كله لا يترك جله، مصداقًا لقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ}.
ونوهت إلى أهمية الالتزام بباقي الإجراءات الوقائية قدر الاستطاعة، والمتمثلة بإحضار السجادة الخاصة، والقراءة من المصحف الخاص، والوضوء في البيت، وتقليل نسبة المخالطة قدر الإمكان حفاظاً على سلامتكم.