فلسطين أون لاين

​حضور الضفة القوي بمهرجان حماس يؤكد وحدة المسار والمصير

...
تصوير/ ياسر فتحي
غزة-رام الله/ طلال النبيه:

تزين مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ31 بصور منفذي العمليات البطولية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، إذ أسدلت جدارية على يمين ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة تحمل صور الشهداء أشرف نعالوة، وصالح البرغوثي، ومجد مطير، متوسطين صورًا لقادة كتائب القسام الشهداء في الضفة وأبرزهم يحيى عياش ومازن فقها.

تلك اللوحة رسمت معالم الطريق في الضفة التي تأبى أن تترك بصمة بنادقها الخاصة بمواجهة الاحتلال.

وتوجه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالتحية لرجال الضفة ومقاوميها، قائلًا: "إن رجال الضفة عظماء أشداء تغلي صدورهم كغلي المرجل وليسوا بحاجة إلى ريموت كنترول أو توجيه".

وأكد هنية أن الضفة الغربية ستكون مقبرة لـ"صفقة القرن وليس منطلقًا لها"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استعداده للقاء رئيس السلطة محمود عباس في غزة أو العاصمة المصرية القاهرة، أو أي مكان.

ورأى قادة فصائل وقوى وطنية وإسلامية في الضفة الغربية، أن الحشد الجماهيري للمهرجان والحضور الملفت لشهداء الضفة نعالوة ومطيرة والبرغوثي ونخلة مثل بلسمًا لأهالي الشهداء والضفة الغربية عمومًا.

وعدّ هؤلاء في أحاديث منفصلة لـصحيفة "فلسطين"، مشاركة مئات الآلاف في المهرجان تجديدًا للبيعة على المقاومة، مطالبين رئيس السلطة الفلسطينية بالاستجابة للدعوة التي أطلقها هنية ليجسد الوحدة الوطنية الفلسطينية.

إضافة نوعية

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أكد أن حماس إضافة نوعية للنضال والمقاومة الفلسطينية، قائلًا: "الحشد الفلسطيني تأكيد لخيار المقاومة وهو الأشرف والأقصر للتحرير".

وأضاف لصحيفة "فلسطين": "شعبنا يرفض كل الخطوات والمؤامرات، وندعو للوحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، معربًا عن أسفه لاعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرات حماس في الخليل "فهذا ليس المشهد الأمثل للشعب الفلسطيني، ولا يمثل كوبر أو الخليل أو غزة ولا يمثل دماء الشهداء والمقاومة".

ودعا عدنان رئيس السطلة محمود عباس لإجراء حوار مباشر مع حركة حماس، قائلًا: "خطاب هنية موفق، ودعوته لعقد لقاء مع عباس تكشف عن بعد وطني لحماس، وندعو عباس لالتقاطها سواء أكان اللقاء في غزة أو القاهرة، أو أي مكان ممكن أن يصلوا إليه غير الضفة الغربية، لأنها مستباحة من الاحتلال الإسرائيلي".

بدوره أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عبد العليم دعنا، أن الشعب الفلسطيني واحد في نضاله ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي والمشاريع الأمريكية اللذين لا يمكن الفصل بينهما.

وقال دعنا لـ"فلسطين": "الضفة الغربية وقطاع غزة يسيران في المشوار النضالي، وإثلاج صدور شعبنا في عزيمته بالمقاومة وإسقاطاه المشروع الأمريكي"، داعيًا إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإزالة آثار الانقسام الفلسطيني.

وشدد على أنه يجب على الفصائل الفلسطينية السير نحو الوحدة الوطنية، وعدم الانصياع للمشاريع الأمريكية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد تقسيم الأراضي الفلسطينية ودولًا عربية لتستفيد منها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

حاضنة للمقاومة

من جهته جدد النائب عن حركة حماس حسن يوسف، تأكيد رسائل رئيس المكتب السياسي للحركة، بعقد لقاء وحدوي بينه وبين عباس، لافتًا إلى أن الوحدة الوطنية الطريق الأقوى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال يوسف لـ"فلسطين": "كان للضفة الغربية النصيب الكبير من مهرجان حماس في ذكرى انطلاقتها، وهذا تأكيد أننا شعب واحد لا يقبل القسمة، وحركة لها أهداف وبرنامج ورسائل واستراتيجيات واحدة".

وشدد يوسف على أن الأعداد الهائلة في المهرجان، تؤكد قوة الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس، قائلًا: "هذه رسالة يجب أن يعيها الجميع، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي حاولت إدانة المقاومة".

وذهب إلى القول: "هذه الحاضنة رافعة للمقاومة في غزة والضفة الغربية وأي موقع يوجد فيه أي فلسطيني، والتوجيه الأكبر من الرسائل للضفة الغربية يؤكد وحدة المشروع".

وشدد على أن لا مستقبل للاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، وأن على حكومة الاحتلال الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، منبهًا إلى أن المقاومة وحق تقرير المصير مكفول بالنصوص السماوية والقوانين الدولية.

وحول رسائل هنية، أكد يوسف، أن حماس تجدد موقفها الثابت برفض الانقسام والفصل بين مدن الوطن، داعيًا السلطة لإنهاء أشكال التنسيق الأمني كافة وإطلاق يد المقاومة الفلسطينية.