هدمت قوة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، قرية "الوادي الأحمر" التي شيدها نشطاء فلسطينيون شرقي القدس المحتلة، للتصدي لقرار هدم تجمع الخان الأحمر.
وقال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قوة عسكرية داهمت القرية، وحاصرت المنازل المشيدة وشرعت بعملية تفكيك لها، وسط توتر من قبل عشرات المتضامنين.
وبين أن القوات فرضت حصاراً على الموقع وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة.
ولفت إلى أن العملية مقدمة لعملية هدم الخان الأحمر وترحيل سكانه.
وتقع القرية الجديدة التي أطلق عليها اسم "الوادي الأحمر"، إلى الشمال من الخان الأحمر، لتفصل بينه وبين مستوطنة "كفار أدوميم" الإسرائيلية.
وشيدت القرية المكونة من خمس بيوت من الصفيح والخشب، بمشاركة عشرات الناشطين بوقت لا يتجاوز الساعتين، خشية اكتشافهم من قبل الاحتلال ومنعهم من الاستمرار بالبناء، بحسب ناشطين.
وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، 5 أيلول/ سبتمبر الجاري، هدم وإخلاء "الخان الأحمر".
وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل شرق القدس عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسميْن.
وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر" من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها المسمى "E1".