تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها للأوضاع مع المعتقل الإداري كايد الفسفوس، البالغ من العمر 34 عامًا والمنحدر من مدينة دورا في الخليل، والذي يُضرب عن الطعام منذ 52 يومًا احتجاجًا على اعتقاله التعسفي.
وأوضح نادي الأسير في بيان وصل "" أن إدارة السجون نقلت الفسفوس يوم أول من أمس، من سجن النقب الصحراوي إلى سجن عسقلان، في إطار سلسلة من الإجراءات التنكيلية التي تهدف إلى تعذيب المضربين وإرهاقهم جسدياً.
اقرأ أيضًا: نادي الأسير: الاحتلال اعتقل أكثر من 5000 مواطن منذ مطلع العام الجاري
وأكد أن نقل الفسفوس بعد أكثر من 50 يومًا من إضرابه عن الطعام إلى الزنازين بدلاً من نقله إلى مستشفى مدني رسالة واضحة بأن سلطات الاحتلال مستمرة في سياستها الانتقامية ضد الأسير.
جدير بالذكر، أن الحالة الصحية للفسفوس تزداد سوءًا، والمخاطر التي تتهدده تتصاعد، بالإضافة إلى إجراءات السجون الانتقامية، حيث رفضت محاكم الاحتلال الاستئناف الذي تقدَّم به محاميه مؤخرًا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ معاناته مع الاعتقال منذ عام 2007، حيث اعتقل لمدَّة سبع سنوات ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى في 2 مايو 2023.
اقرأ أيضًا: الأسيران الفسفوس ومسالمة يعلّقان إضرابهما عن الطعام
وكايد الفسفوس من الأسرى المتزوجين وله طفلة، وقد تعرَّضت عائلته بأكملها للاعتقال، ويعاني أربعة من إخوته الآخرين من الاعتقال الإداري أيضًا، كما وتعرَّضت عائلته لعمليات تنكيل ضمن سياق جريمة العقاب الجماعي.
وبلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية شهر أغسطس 2023، 1264 معتقلًا، بينهم 20 طفلًا و4 نساء، ومع تصاعد حالات الاعتقال الإداري خلال العامين الماضيين، انتشرت الإضرابات الفردية ضد هذه الممارسة القمعية، وما زال العشرات من المعتقلين الإداريين يقاطعون محاكم الاحتلال العسكرية منذ العام الماضي.