دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، إلى تجديد العهد مع المسجد الأقصى المبارك، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده.
وشدد الشيخ صلاح على أن نصرة المسجد الأقصى تأتي بالرباط والدفاع عنه، واقتفاء أثر النبي محمد في مسراه.
ويحشد المستوطنون لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك في ما يسمى "عيد الغفران" الأسبوع القادم، وبعده في "عيد العُرش"، وهي أيام تشهد انتهاكات خطيرة على غرار ما شهده من نفخ البوق في اقتحام رأس السنة العبرية الأسبوع الماضي.
ويستعد الاحتلال للإعلان عن انطلاق ما تسمى بحركة "أبناء جبل موريا" الاستيطانية يوم غد الخميس، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات المتطرفة التي تعمل في مجال تهويد المسجد الأقصى وتغيير واقعه إلى 47 منظمة تنضوي تحت مظلة ما يسمى ب"اتحاد منظمات الهيكل".
اقرأ أيضا: "خويص": قرارات الاحتلال لن تفتّ في عزيمتنا عن فداء الأقصى
وستكون باكورة فعاليات الحركة المتطرفة الجديدة، مظاهرة أمام منزل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" لمطالبته بالسماح للمستوطنين بأداء كامل الطقوس العلنية في المسجد الأقصى.
وتقود جماعات الهيكل المتطرفة حملات منظمة للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك مكانيًا وزمانيًا.
وفي موازاة ذلك تم تشكيل ما يسمى بلوبي الحرية اليهودية على "جبل الهيكل" المزعوم داخل الكنيست، لفرض المزيد من الحضور الديني وقد أسس هذا اللوبي ثلاثة من أعضاء الليكود بالتعاون مع منظمة "بيدينو" المتطرفة التي تشجع على اقتحام الأقصى والسماح لليهود بأداء الصلاة فيه، كما يوضح "الحنبلي".
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل عدة أيام وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وبدأت الاقتحامات الواسعة يوم الأحد الماضي، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويلي "عيد رأس السنة العبرية" ما يسمى بـ"أيام التوبة" الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى "عيد الغفران" التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى "عيد الغفران" بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة "التنكزية".
ويبدأ ما يسمى "عيد العرش" في 30 سبتمبر ويمتد حتى 17 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية التي ترتبط بالـ"الهيكل المزعوم"، ويحاول فيه المستوطنون إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى ورفع أعداد المقتحمين لما يتجاوز 1500 مقتحم على مدى أيام متتالية.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.
ويستمر العدوان على الأقصى ٢١ يوماً قادمة، يتخلله ثلاث محطات هي "أيام التوبة" و "يوم الغفران" و"عيد العرش".