أكدت عائلة الشهيد نزار بنات، أن الوقائع الجامحة التي تؤكد تعرض الشهيد نزار للضرب والتعذيب حتى الموت لم يتعلق إثباتها فقط بشهادة حسين بنات، خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة العسكرية في رام الله، في الثالث من الشهر الجاري، لمحاكمة المتهمين في قضية الشهيد، بل بكافة الشهود وتقرير الطب الشرعي والقرائن الأخرى، والتي لا يمكن نفيها بشاهدة سخيفة من شخص يعمل في جهاز أمني.
وأضافت العائلة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، تم "الاستماع إلى شهادة الشاهد وسيم نعمان وهو أحد ضباط المباحث الجنائية لتقديم شهادة أغرب من الخيال، حيث زعم كاذبا أنه استمع إلى شاهد الاتهام الرئيسي حسين بنات والذي كان في المكان الذي اعتدي فيه على الشهيد نزار بنات".
اقرأ أيضا: حقوقي: تأخر محاكمة قتلة نزار بنات يمس ضمانات تحقيق العدالة
وتابعت، "استطرد شاهد الدفاع وسيم نعمان زاعما أنه وفي فترة اعتقال حسين بنات نفى شهادته الرسمية لدى النيابة ولدى المحكمة بحضور المراقبين المحليين والدوليين".
وشددت العائلة على أن "شهادة حسين بنات لدى النيابة والمحكمة العسكرية هي الشهادة العينية المباشرة الموثوق بها، والتي يؤخذ بها كدليل إثبات في مختلف القضايا، وذلك بناءً على معرفة الشاهد بالأحداث معرفة تامة، ومعايشته لها باستخدامه جميع حواسه".
وأضافت، أما "شهادة هذا الضابط الكاذبة فهي في الأساس وفي القانون شهادة سمعية، وتعتبر هذه الشهادة من الشهادات الضعيفة التي قد يشوبها التحريف، والشك في صحتها. في الوزن القانوني، كذلك لا يجب أن تعتمد عليها المحكمة كدليل من الأساس".