نظمت فصائل المقاومة، عصر اليوم الأربعاء، مهرجانا وطنيا في الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة، والذكرى الـ 30 لاتفاقية أوسلو، وذلك في مخيم ملكة شرق مدينة غزة.
وشارك عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، في المهرجان الذي جاء بعنوان: "المقاومة طريق الانتصار"، وسط مشاركة الآلاف من جماهير شعبنا.
وفي كلمة للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أكد متحدث باسمها، أن اندحار الاحتلال من غزة إنجاز كتبه التاريخ بدماء شعبنا الفلسطيني، متابعا "اندحار الاحتلال من غزة خطوة على طريق الاندحار من الضفة والقدس".
وقال المتحدث باسم الغرفة، إن "الفعل البطولي بعشرات العمليات المباركة في غزة، يعطي دافعًا لاستمرار نهج المقاومة بلا تردد".
وتابع "ميادين الإعداد والتجهيز مقامة على أراضٍ حررتها المقاومة في قطاع غزة"، معاهداً شعبنا " بمواصلة الجهاد والكفاح في كل الجبهات حتى تحرير فلسطين".
وبخصوص اتفاقية أوسلو، فقد أكد على أن "الاتفاقية المشئومة تخدم العدو الصهيوني وحده، ويجب لفظ كل الاتفاقيات".
اقرأ أيضا: التشريعي يعقد جلسة خاصة بمناسبة مرور 30 سنة على توقيع اتفاق أوسلو
وشددت الغرفة المشتركة على أن "شعبنا المجاهد خط الدفاع الأول أمام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وذكرت أن "تاريخ 12 سبتمبر سيبقى يوم المقاومة، ومحطة مفصلية في تاريخ نضال شعبنا" في إشارة إلى يوم اندحار الاحتلال عن قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم غرفة المقاومة، إن "ثورة شعبنا المشتعلة في كل نقاط التماس مع العدو، لن تكون نهايتُها إلا كنس العدو".
اقرأ أيضا: تقرير مناورة "الركن الشديد" تعكس وحدة المقاومة وجهازية مقاتليها
وفي رسالة للأسرى، قالت الغرفة، إن "قيد أسرانا البواسل سيكسر قريبًا بعزم المقاومة الفلسطيني وصمود أبناء شعبنا".
ووجهت الغرفة التحية للمقاومة في الضفة، قائلةً "نشد على أيدي الأبطال في القدس والضفة، ونقول لهم: إن مصيرنا مشترك، وبوصلتنا ستبقى موجهة ضد العدو الصهيوني".
القضية الفلسطينية بين ذكرتين
وفي كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية، أكد أسعد أبو شريعة، الأمين العام لحركة المجاهدين، أن ذكرى أوسلو هي ذكرى خراب ودمار للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، بينما كان "اندحار العدو الصهيوني عن قطاع غزة كان جهدًا مقدرًا من المقاومة الفلسطينية".
وقال أبو شريعة، إن "المقاومة جعلت المستوطنين في غزة يعيشون حياة الرعب، لذلك اندحروا منها".
وحذر الاحتلال من أي خطوة تغير من الوقائع الموجود بالمسجد الأقصى، قائلا: "نذكر العدو الصهيوني بمعركة سيف القدس، وعليه أن يحذر من تكرار التجربة".
وتابع القول: "سيف القدس ما زال مشرعًا، ولن يغمد أبدًا طالما أن العدو يتغول على المسجد الأقصى".
وجدد أبو شريعة تحذير الاحتلال من مواصلة الاعتداءات على المسجد الأقصى بذريعة الأعياد التلمودية.
كما حذره من أن يرفع من وتيرة اعتداءاته بحق أسرانا البواسل، مضيفاً "تضييق الاحتلال على الأسرى، سيكون كفيلًا بتفجير الأوضاع في المنطقة".