تسود حالة من الاستياء والتذمر بين أهالي طلبة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إزاء تأخير إدارة الأخيرة تسليم أبنائهم الكتب المدرسية بالرغم من مرور أسبوعين على بدء العام الدراسي.

ودفع التأخير معلمي "أونروا" لتصوير بعض الدروس وتوزيعها على الطلبة، لتمكين الأهالي والطلبة من المتابعة الدراسية. 

وبحسب أهالي طلبة تحدثوا لصحيفة "فلسطين" فإن أبناءهم لم يتسلموا الكتب الدراسية من الصف الأول حتى الثالث إعدادي، وهو الأمر الذي يعيقهم في متابعة الدروس ومراجعتها مع أبنائهم.

وتفاجأ محمد أبو عودة والد 3 طلبة في مدارس "أونروا" من وجود "صور ورقية" للدروس التعليمية لأبنائه وغياب تسليم الكتب الدراسية بالرغم من مرور أسبوعين على العام الدراسي الذي بدأ 27 أغسطس/آب الماضي.

وذكر أن أبناءه الثلاثة يتلقون تعليمهم الدراسي دون كتب دراسية وهو الأمر الذي يصعب على والدتهم مراجعة تلك الدروس عبر الكتاب المدرسي واللجوء لمجموعة "واتس آب" المحددة للفصل الدراسي لمتابعة التدريس. 

اقرأ أيضاً: براتب 834 دولارًا.. مطلوب سائق للعمل في وكالة (أونروا)

وحمّل أبو عودة إدارة "أونروا" مسؤولية الخلل القائم حتى اللحظة وعدم تسليم الكتب الدراسية.

واشتكى محمود حمدان والد طالبَين في مدارس "أونروا" من غياب الكتاب المدرسي مع أبنائه في المرحلة الابتدائية.

وأشار إلى أن زوجته تضطر للجوء إلى الهاتف من أجل معرفة الدروس التعليمية أو مجموعة "واتس آب" الخاصة بفصل الطالب، من أجل المذاكرة مع الأبناء.

وشدد حمدان على الضرورة الملحة لتوفير الكتب المدرسية للطلبة، لكون "تصوير الدروس" غير مجدي وتُفقد الورقة في أثناء عودة الطالب من مدرسته أو تتلف أحيانًا.

وبحسب أحمد سلطان فإن إدارة مدرسة "أونروا" وزعت على أبنائه كتبًا دراسية لمادتين فقط من مجموع 8 مواد دراسية.

وأشار سلطان إلى أن الكتب التي استلمها أبناؤه الخمسة تالفة وقديمة جدًا، وبعض الدروس غير واضحة لكونها مهترئة ومستخدمة من طلبة سابقين.

وفي السياق، أكد إياد أبو معمر رئيس مجلس أولياء الأمور بمجمع مدارس معن شرق خان يونس، أن هناك حالة استياء بين أهالي الطلبة ومجلس الأولياء بسبب تأخر إدارة وكالة "أونروا" تسليم الكتب المدرسة.

وأفاد أبو معمر بأن مجلس أولياء الأمور خاطب إدارة الوكالة حول سبب تأخر تسليم الكتب الدراسية للطلبة بالرغم من مرور أسبوعين على بدء العام الدراسي، فكان الرد: "أن هناك خللًا في الطباعة وهو ما تسبب في تأخر وصول الكتب للمدارس".

واستغرب قيام إدارة "أونروا" بافتتاح العام الدراسي دون جهوزيتها في استقبال الطلبة وتوفير الكتب الدراسية لآلاف الطلبة في مدارسها.

وبيّن أبو معمر أن بعض المدارس وزعت جزءًا من الكتب القديمة "وهذه كتب مهترئة ولا يوجد بها الدرس الأول أو الثاني من المنهاج الدراسي".

بدوره، أكد مدير دائرة التربية والتعليم في وكالة الغوث فريد أبو عاذرة، أن مشكلة تأخر الكتب كانت بسبب استلام "أونروا" كتب ذات جودة ضعيفة.