دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، "بنيامين نتنياهو"، رئيس حزب "المعسكر الوطني"، "بيني غانتس"، إلى محادثات "دون شروط مسبقة"، للتوصل إلى تسوية حول "إصلاح" جهاز القضاء الإسرائيلي، وذلك في مقطع مصور بثه على حساباته الرسمية، مساء الثلاثاء.
من جانبه، رفض "غانتس" عرض رئيس حكومة الاحتلال، وذلك في خطاب ألقاه أمام حزبه مساء الثلاثاء، شدد خلاله على أن (إسرائيل) تحكم بواسطة حكومة أقلية متطرفة غير مؤهلة"، معتبرا أن عرض "نتنياهو" هو محاولة لخداع الرأي العام بأنه يسعى للتوصل إلى تفاهمات، وذلك على خلفية خطة التسوية التي طرحها الرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي "هرتسوغ".
وفي بيانه المصور، قال "نتنياهو" إنه "أريد التوجه بالحديث لبيني غانتس، لدينا العديد من الاختلافات، ولكن لدينا أيضًا الكثير من القواسم المشتركة، كلانا يحمل اسم بنيامين، وكلانا قاتل في ساحة المعركة ضد عدو مشترك".
وأضاف "نتنياهو" "غالبية الشعب تتوقع منا أن نفعل شيئًا من أجل هدف مشترك، يتريد منا أن نتوصل إلى تفاهمات، ولكن من أجل التوصل إلى ذلك، علينا أن نفعل شيئًا واحدًا بسيطًا، أن نضع جانبًا جميع الشروط المسبقة، وجميع العقبات".
بدوره، شن "غانتس" هجوما حادا على حكومة "نتنياهو"، وقال إن (إسرائيل) تحت خطر واضح ومن دون أيادي مستقرة وقوية تمسك بمقود القيادة"، مشيرا إلى أن "الوزير المسؤول عن الشرطة يحدث حالة من الفوضى ويفكك السلطة، وزير الخارجية منشغل بالعلاقات العامة بدلا من العلاقات الخارجية".
وأضاف "وزير الأمن يتخلى عن جيش الشعب، ووزير القضاء أعلن حربا على جهاز القضائي والديمقراطية في (إسرائيل). وقبل كل شيء: لا يوجد رئيس حكومة فعّال في (إسرائيل)"، وشدد غانتس على أن المعارضة "التي يقودها" تشكل بديلا للسلطة القائمة.
وقال غانتس "نحن نواجه تحديات هائلة وفي الوضع الأمني الأكثر خطورة الذي شهدناه منذ حرب يوم الغفران (حرب تشرين 73). الجيش الشعبي يواجه خطر التفكك وإلحاق أضرار جسيمة في كفاءته، ونواجه صعوبات اقتصادية، جميع البيوت تعاني من تكلفة المعيشة، ونواجه جهاز تعليم يتآكل".