قرَّر الأطباء في مستشفى جنين الحكومي، وقف العمليات المجدولة، اليوم الأحد، إلى حين حضور وزيرة الصحة في الحكومة برام الله مي كيلة، وتشكيل لجنة تحقيق في مهاجمة أحد مسؤولي الوزارة أحد الأطباء.
وأفاد نقيب الأطباء في الضفة د. شوقي صبحة، بأن أحد المسؤولين في وزارة الصحة هاجم طبيبًا خلال مؤتمر طبي دولي، واتهمه بالتقصير بمعالجة إحدى الجريحات والتسبّب في استشهادها.
وأوضح صبحة لصحيفة "فلسطين"، أن "هذا المسؤول في وزارة الصحة لم يعلم أن المصابة لم تستشهد، وبذل معها الطبيب وزملاؤه جهودًا جبارة من أجل إنقاذ حياتها، وهو ما حصل بالفعل".
وبيَّن أن "هذا المسؤول وجَّه الاتهامات للطبيب دون أي تحقيق يثبت وجود خطأ طبي، أو معرفة تفاصيل الحالة"، وهو ما أحدث حالة من الغضب بين الأطباء.
اقرأ أيضاً: بعد الاعتداء على طبيب.. تعليق العمل في مستشفى جنين
واتهم نقيب الأطباء وزارة الصحة بالتقصير الكبير تجاه المستشفيات الحكومية، من حيث عدم توفير الكادر الطبي لكل مستشفى، والأدوية للمرضى، والمستشفيات، وخاصة أن جميع المستشفيات يوجد بها نقص بالكادر والأدوية.
وأكد صبحة أن عدم وجود بعض التخصصات الطبية في مستشفى جنين كان سببًا في استشهاد أحد الجرحى، وهو ما تتحمَّل مسؤوليته وزارة الصحة.
وفي السياق، هاجمت صفحة نقابة الأطباء الرسمية عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، وزارة الصحة بسبب نقص الأطباء.
وذكرت الوزارة، في منشور، أمس، أن هناك ٦ مساعدين للوكيل العام، بمسمَّى وكيل مساعد في وزارة الصحة، بينما يوجد نقص شديد في الأخصائيين المكلفين بمعالجة الإصابات، خصوصًا في المحافظات التي تتعرَّض للاجتياحات، لدرجة أن بعض هذه المستشفيات لا توجد بها أصلًا هذه الاختصاصات الضرورية.
وبيَّنت أن "محافظة جنين لا يوجد بها طبيب جراحة أمراض صدرية، وهو ما تسبَّب في ارتقاء عدد من المصابين؛ بسبب عدم وجود هذا الطبيب في اللحظات الحرجة".
وأشارت النقابة إلى دعوتها سابقًا الوزارة بضرورة توفير طبيب لمثل هذه الحالات، وابتعاث أطباء من المحافظة للتخصص، لكن "دون إبداء أدنى درجات الاهتمام من الوزارة ومسؤوليها".