فجَّرت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين أصيب العشرات من المواطنين خلال مواجهات واشتباكات مع القوات المقتحمة للمخيم.
وفي منتصف الليل اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر بعشرات الآليات العسكرية، وحاصرت البناية السكنية التي يقع فيها منزل عائلة خروشة، وعملت على إخلاء السكان من الشقق السكنية المجاورة لمنزل خروشة، قبيل هدمه.
اقرأ أيضًا: من هو الشهيد عبد الفتاح خروشة؟
اقرأ أيضًا: حماس: عملية حوارة رد طبيعي على مجزرة نابلس
وبحسب مصادر محلية في نابلس، فإن مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومين من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى خلال اقتحام مخيم عسكر.
وأدَّت الاشتباكات التي امتدت طوال ساعات الاقتحام إلى إصابة 58 مواطناً بالاختناق من جرَّاء الإطلاق المكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين بالرصاص الحي والمطاطي، بحسب مصادر طبية في نابلس.
يُذكر أن الشهيد عبد الفتاح خروشة (49 عامًا)، هو منفذ عملية حوارة في 26 فبراير الماضي، والتي قُتل خلالها مستوطنان اثنان من مستوطنة "هار براخا" قرب نابلس، وقد ارتقى برصاص الاحتلال خلال العدوان على مخيم جنين في السابع من مارس/ آذار الماضي.
وطاردت قوات الاحتلال القسامي خروشة بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في حوارة، لينتهي المطاف بمعركة مباشرة خاضها حتى نفاد ذخيرته وارتقائه شهيداً في 7 آذار/ مارس الماضي.
وقبل استشهاده بشهرين، كان خروشة أسيراً في سجون الاحتلال، وحينما تحرَّر عاد مقاوماً، وكأنه وقَّع عقدًا مع الإصرار رغم الأسر ومحاولات السجان، فلم يحد عن خطه الذي اختاره من البداية.
وجاء هدم خروشة بعد ساعات من إعلان الإعلام العبري عن لقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، رئيس جهاز (الشاباك) الإسرائيلي رونين بار، أمس الإثنين.
وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن الشيخ وبار، قد اجتمعا خلال أمس الإثنين، لما أسموه "تعزيز السلطة الفلسطينية، وزيادة التنسيق الأمني، ومحاربة المقاومة بشكل مشترك".