دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى وقف فوري للقتال في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وقالت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، في تصريح صحفي ليل الخميس الجمعة، "نشعر بقلق عميق إزاء الوضع في مخيم عين الحلوة، لقد قُتل وأصيب مدنيون، وتم إجلاء الآلاف من منازلهم، ندعو إلى وقف فوري للقتال، حتى ينعم المدنيون بفترة من الهدوء ولكي تتمكن الوكالة من تقديم المساعدة وإجراء تقييم للاحتياجات".
وأشارت إلى أنه "تم استخدام مجمع مدارس تابع للأونروا داخل المخيم – يوفر التعليم لـ 3200 طفل (خارج أوقات الصيف) – في القتال، وأغلقت مدينة صيدا القريبة، وهي ثالث أكبر مدينة في لبنان، مع وصول القصف ونيران المدفعية إلى المناطق التجارية والسكنية فيها".
اقرأ أيضا: ميقاتي للفصائل الفلسطينية: أراضي لبنان "ليست سائبة"
وأوضحت أن "أونروا" تأوي وبدعم من الشركاء حالياً 600 نازح من المخيم في مدرستين تابعتين لها في مخيم "المية ومية" في مدينة صيدا. كما توفر الوكالة الوقود لمستشفى يعمل داخل مخيم "عين الحلوة".
وقالت "لم نتمكن بعد من دخول المخيم وتقديم المساعدة الملحّة... يعيش في المخيم ما مجموعه 360 من موظفي الأونروا، بعضهم ما زال عالقا في المخيم، وأحدهم تعرض للإصابة، والبعض الآخر تمكن من الخروج، واستمر بعضهم في العمل، استجابة للاحتياجات في المخيم".
واستطردت قائلة "من جديد يعاني لاجئو عين الحلوة من الصدمات والأذى النفسي، نزح الكثير منهم مرات عديدة في العقود الماضية".
ودعت إلى "الوقف الفوري للقتال في المخيم، حتى ينعم المدنيون بفترة من الهدوء، ولكي تتمكن الوكالة من تقديم المساعدة وإجراء تقييم للاحتياجات".
اقرأ أيضا: تضرر أكثر من 700 منزل ومحال تجاري بـ"عين الحلوة" جرّاء الاشتباكات
ودعت أيضا "إلى حماية جميع مدارس الأونروا والمراكز الأخرى في الأوقات جميعها، بما في ذلك في أثناء القتال".
واندلعت الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعات مسلحة في المخيم يوم السبت الماضي، وتصاعدت منذ ذلك الحين، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 شخصا وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى الفرار من منازلهم.