فلسطين أون لاين

خاص "نابلس عزها بناسها".. حملة شعبية لنصرة أصحاب البيوت المهدمة

...
نابلس/خاص "فلسطين":

وفاءً للعوائل التي هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلها في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، في الأشهر الأخيرة، تستعد مؤسسات المدينة وفعالياتها لإطلاق حملة بعنوان "نابلس عزها بناسها"، لجمع التبرعات المادية لمصلحة إعادة إيواء أصحاب البيوت المدمرة والمهدمة.

وقال أحد القائمين على الحملة، مازن الدنبك، إن فكرة الحملة ليست جديدة على مدينة نابلس، إذ سبق ونُظِّمت حملات مشابهة في الماضي، وخصوصًا في إثر هدم منازل منفذي عملية إيتمار في عام 2015.

وشدد الدنبك في حديث لصحيفة "فلسطين"، على أهمية هذه الحملات الإنسانية والتضامنية في تقديم الدعم للعائلات المتضررة وإيوائِها، وأنها تمثل رسالة مؤثرة من السكان والمجتمع المحلي في مدينة نابلس بأنهم يقفون بجانب أبنائهم ويساندونهم في وجه التحديات الصعبة التي يواجهونها من جراء الاحتلال.

ولفت إلى ضرورة رد بعض الدين لعائلات الشهداء والأسرى الذين تعرضت منازلهم للهدم، إذ قدموا التضحيات الجليلة من أجل أرضهم المقدسة ومدينتهم الباسلة، مبينًا أنه ستنشر دعوات للحملة عبر وسائل الإعلام استعدادًا لانطلاقها صباح السبت المقبل.

وذكر أن الحملة ستنفذ بالتعاون والمشاركة من قبل جميع مؤسسات مدينة نابلس، مؤكدًا أنهم سيكونون الأوفياء والجنود لعائلات الشهداء والأسرى المتضررة، ولن يبخلوا عليهم بأي شيء.

ودعا الدنبك مساجد المدينة للمساهمة في إنجاح الحملة بحث المصلين على التبرع ودعم العائلات المحتاجة، وحث أصحاب رؤوس الأموال على المساهمة في هذه الحملة التي يعدونها "رد جميل" لعائلات الشهداء والأسرى الذي قدموا التضحيات من أجل الأرض والوطن.

من جانبه، قال الإعلامي سامر خويرة إن: حملات الدعم والإسناد للعائلات المنكوبة التي تعرضت منازلها للهدم أثبتت نجاحها في السابق، خصوصًا في عام 2015 وما تعرضت له عائلات منفذي عملية "إيتمار" قرب نابلس. 

وأوضح خويرة لصحيفة "فلسطين" أن مثل تلك الحملات لها دور كبير في تعزيز الانتماء الوطني، وتقوية النسيج الاجتماعي، مبينًا أن هذه الحملات توفر مجالًا واسعًا لدعم الشهداء وأسرهم والأسرى دون أن يتعرض المتبرعون للمساءلة، لكون تلك الحملة وطنية تقوم عليها المؤسسات والفعاليات النابلسية.

وتوقع أن تحظى تلك الحملة بحجم كبير من التفاعل والتعاطي والدعم في ظل حالة التعاطف الكبيرة تجاه عائلات الأسرى والشهداء التي هدمت منازلها أو حتى للعائلات التي تواجه تهديدًا بهدم منازلها لاحقًا.

وأشار إلى أن هذه الحملات الإنسانية أظهرت ترابط المجتمع وتضامنه مع العائلات المتضررة، وقد كانت محل تقدير كبير من الجميع.

وشدد خويرة على أن أي حملة شعبية بحاجة إلى احتضان وثقة من المجتمع، لافتًا إلى أن الحملة الحالية ستحظى بتأييد كبير لكون هناك لجان منبثقة عنها سيتولون أي مستجدات بخصوصها.

يذكر أن قوات الاحتلال هدمت في الأسابيع الأخيرة منزلي الأسيرين أسامة الطويل وكمال جوري المتهمين بتنفيذ عملية "شافي شمرون" قرب دير شرف غرب نابلس، في حين تنتظر 6 عائلات أخرى تنفيذ قرارات هدم منازلها، أبرزها عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشه ونجله خالد، وعائلة الشهيد معاذ المصري والشهيد حسام قطناني، والشهيد حسام إسليم، ومنزل آخر لمُطارد للاحتلال من مخيم بلاطة.

المصدر / فلسطين أون لاين