أكد المتحدث باسم اتحاد العاملين في وكالة "أونروا" بالضفة رائد عميرة استمرار الخطوات التصعيدية ضد إدارة الوكالة حتى الاستجابة لمطالب الموظفين النقابية.
واتَّهم عميرة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، إدارة "أونروا" بتجاهل حقوق الموظفين وعدم استجابتها للوساطات التي تدخلت لأجل تطويق الأزمة المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر.
وأشار إلى فشل الاجتماعين اللَّذين عُقدا بشكل منفصل بين وفدي منظمة التحرير واتحاد الموظفين وإدارة "أونروا"، قبل أيام، بسبب عدم استجابة المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.
وأوضح أنّ إدارة "أونروا" قدَّمت ورقة من 7 بنود ثم قام الاتحاد بتعديل بعض بنودها من أجل العودة للعمل، لكننا "تفاجأنا برد إدارة الوكالة الذي لم يذكر أيّ شيء من البنود التي قمنا بتعديلها".
وشدَّد على أنّ الموظفين لن يعودوا لأماكن عملهم في مؤسسات "أونروا" دون الحصول على ضمانات لحماية الموظفين وأعضاء الاتحاد، منبهًا إلى أنّ هناك موظفين قد يُفصلوا فضلًا عن ضرورة الحصول على ضمانات زمنية محدَّدة من أجل تسوية الأزمة.
اقرأ أيضًا: خاص عميرة لـ"فلسطين": "أونروا" تفصل عضوين من اتحاد الموظفين بالضفة
وأكد أنّ الاتحاد لن يذهب للعمل مجدّدًا دون وجود اتفاق مُوقّع، مطالبًا منظمة التحرير بفرض التوقيع على إدارة "أونروا" والأخذ بعين الاعتبار التعديلات التي قدَّمها الاتحاد.
واستهجن عميرة رسالة المفوض العام الأخيرة للموظفين في الضفة، عادًّا إياها "رسالة تهديد، وعقابًا جماعيًّا يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية، وتجاهلًا للمساعي التي من شأنها حل الأزمة القائمة".
ونبَّه عميرة إلى أنّ المفوض العام للوكالة يحاول كسر إرادة العاملين واتحاد الموظفين، "وهو أمر لن يسمح" الاتحاد بتمريره.
وكان اتحاد العاملين في "أونروا" بالضفة أعلن في 23 كانون الثاني/يناير 2023 الإضراب الشامل والمفتوح إلى حين الوصول لحلٍّ مع إدارة "أونروا" وتعهُّدها بحقوق الموظفين.
وتتمثل مطالب الاتحاد بزيادة رواتب العاملين بناء على مسح أظهر حاجة الموظفين إلى زيادة الرواتب.
ولاحقًا توسَّطت السلطة بين الاتحاد و"أونروا" لكنّ الأخيرة لم تلتزم بالاتفاق ما دفع الاتحاد لاستئناف خطواته مجدَّدًا في مارس/ آذار الماضي، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات.
وانعكست الأزمة المستمرة سلبيًّا على مُخيّمات اللاجئين في الضفة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعجُّ بالنفايات وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدَّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.