أفاد المتحدّث باسم اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" رائد عميرة، بفصل إدارة الوكالة اثنين من أعضاء الاتحاد المشاركين في الاعتصام الدائم أمام مقر الوكالة بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وأكد عميرة لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن هناك حالة غليان كبيرة بين موظفي "أونروا" واللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية؛ إزاء "تجاهل" المفوض العام للوكالة لمطالب الاتحاد وعدم إنهاء الأزمة القائمة منذ أشهر.

وأشار إلى تصاعد الدعوات داخل مخيمات الضفة، لأيام غضب تجاه سلوك المفوض العام والإدارة العليا للوكالة، "التي لم تنظر للمخيمات طوال الأشهر الثلاثة الماضية".

وأوضح أن موظفي "أونروا" في الضفة يواصلون لأكثر من 100 يوم إضرابهم عن العمل؛ بسبب "رفض إدارتها تنفيذ مطالبهم".

وبيّن أن استمرار الأزمة يهدد مصير 45 ألف طالب وطالبة في مدارس "أونروا" بالضفة إضافة إلى الخدمات المقدمة للاجئين.

وأشار عميرة إلى أن إدارة الوكالة تواصل قطع رواتب موظفيها في الضفة والقدس المحتلتين للشهر الثالث على التوالي؛ بسبب استمرار إضرابهم عن العمل.

اقرأ أيضاً: اتحاد موظفي أونروا بالضفة يحمّل إدارة الوكالة مسؤولية استمرار الأزمة

وكان اتحاد العاملين في "أونروا" بالضفة أعلن في 23 كانون الثاني/ يناير 2023 الإضراب الشامل والمفتوح في جميع محافظات الضفة إلى حين الوصول لحل مع إدارة أونروا، وتعهدها بحقوق الموظفين.

وتتمثل مطالب الاتحاد بزيادة رواتب العاملين بناء على مسح أظهر حاجة الموظفين إلى زيادة الرواتب.

ولاحقًا توسطت السلطة بين الاتحاد و"أونروا" لكن الأخيرة لم تلتزم بالاتفاق ما دفع الاتحاد لاستئناف خطواته مجددًا في مارس/ آذار، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات.

وانعكست الأزمة المستمرة سلبيًّا على مُخيّمات اللاجئين في الضفة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.