قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل في هجومها المستمر على قطاع غزة عددًا من المدنيين، فيما أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المنافذ الحيوية للقطاع، وعطّلت تدفق الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
وأكد المرصد الأورومتوسطي في بيان صحفي، الجمعة، أن الاحتلال مسؤول عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين بحلول الساعة 20:00 يوم الجمعة 12 مايو، عندما استهدف مواقعهم السابقة بقواته. قد يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأفاد أن لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة المخابرات تقنيات وأساليب تكنولوجية متطورة بما يكفي للكشف عن طبيعة وهويات المتضررين بشكل مباشر من الضربات الجوية التي نفذت بالذخيرة الذكية التي يملكها سلاح الجو الإسرائيلي.
وذكر الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بمبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا سيما مبادئ الضرورة والتناسب، في هجومه على القطاع، كما تم توثيقه في أربع مناسبات منفصلة. وأدى استهداف المطلوبين المزعومين على الرغم من تواجدهم مع عائلاتهم وأطفالهم إلى وفاتهم المفاجئة.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن تدمير الطائرات الحربية الإسرائيلية لمنازل المدنيين على أساس أن أصحابها أو أفراد عائلاتهم أعضاء في جماعات فلسطينية مسلحة لا يمكن ولا يمكن تبريره، وأن هذه ممارسة غير قانونية ضمن نطاق الأساليب. العقاب الجماعي الهائل الذي تفرضه دولة الاحتلال على الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه منذ بدء هجومه على قطاع غزة، أغلق جيش الاحتلال جميع المعابر الحيوية التي يسيطر عليها مع قطاع غزة، مما أدى إلى قطع الإمدادات الحيوية المختلفة التي تدخل قطاع غزة، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات الوقود.
وتابع إلى أن إغلاق حاجز بيت حانون "إيريز"، البوابة الوحيدة من غزة إلى (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية المحتلة، منع مئات المرضى المصابين بأمراض خطيرة من السفر لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتي قد تنذر بتدهور خطير وخطير في صحتهم.
وحذر من أن محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة قد تتوقف خلال أيام بسبب الانقطاعات المستمرة للوقود والتي تؤثر بشكل مباشر على عمل المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية ومضخات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وآبار مياه الشرب. محطات التحلية والمرافق الخدمات الأخرى التي تتعلق أعمالها بالكهرباء.
وبحسب وزارة الصحة بغزة، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 33 شخصًا وإصابة 111 آخرين، من بينهم ستة أطفال وثلاث نساء.