فلسطين أون لاين

الحركة الأسيرة تعلن الاستنفار والحداد العام في السجون وإغلاق كافة الأقسام

...
استنفار في سجون الاحتلال - أرشيف

أعلنت الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، الاستنفار والحداد العام وإغلاق كافة الأقسام، كردّ فعلٍ أولي على جريمة الاحتلال بحقّ الأسير الشيخ خضر عدنان والتي أَفضت إلى استشهاده فجر اليوم.

وأكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، أنّ هذا الحداد سيبقى مستمرًّا إلى أن يتم الرد على هذه الجريمة النكراء ردًّا يوازي حجم الجريمة، جريمة القتل والتصفية الجبانة التي نفذتها إدارة السجون، والتي تتحمل كامل المسؤولية وكافة تبعاتها داخل وخارج السجون.

وطالب كافة الفصائل على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها أن تكون على مستوى الحدث وعلى قدر المسؤولية إزاء عملية الاغتيال الجبانة هذه، وألا تمر هذه الجريمة دون ردٍّ أو عقاب أو جزاء يكون من جنس العمل، وبمستوى الجريمة التي ارتكبتها إدارة السجون بحقّ أسرانا الأبطال.

وأضافت: "يأتي استشهاد القائد خضر عدنان أسيرًا مكبَّلًا في زنزانته ليُذكّر كافة أحرار العالم وكافة الأحزاب والفصائل الوطنية والإسلامية بواجبها الأخلاقي والديني تجاه الأسرى وقضيتهم ومعاناتهم المستمرة، وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته، وأن تتكرس كلّ الجهود والطاقات على كافة الجبهات وفي كل الساحات من أجل إنهاء مأساة ومعاناة الأسرى وآلامهم التي تزدادُ يومًا بعد يوم".

بدورها، قالت هيئة الأسرى في بيان مقتضب، أنّ الحركة الأسيرة في سجن عوفر أغلقت كافة الأقسام وأبلغت إدارة السجن برفض استلام وجبات الطعام، معلنة النفير العام في صفوف الأسرى.

اقرأ أيضًا: حماس: ستدفع حكومة الاحتلال المجرمة الثمن عن جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان

وفي السياق، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن (عوفر) قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله، وذلك بعد مواجهة أحد الأسرى لأحد السجانين على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان، مؤكدًا أنّ إدارة السجن أطلقت قنابل الغاز تجاه الأسرى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق.

مكتب إعلام الأسرى، فأكد من جانبه انقطاع الاتصالات بين قيادة الحركة الأسيرة وسجن "عوفر" في أعقاب اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان، محذرًا إدارة السجون من مغبة الاستفراد بأيّ أسير.

أما المعتقلون الإداريون، فجاءت الأنباء من طرفهم بأنهم أعلنوا الحداد العام والمقاطعة الكاملة لمحاكم الاحتلال ردًّا على جريمتهم بحقّ الشيخ عدنان والذي خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام (86) يومًا انتهى باستشهاده، احتجاجًا على مواصلة سلطات الاحتلال اعتقاله بشكل تعسفي.

وفي سياق ردود أفعال الأسرى على الجريمة، ادّعى موقع "حدشوت حموت" أنّ صدمات وقعت قبل قليل في سجن عوفر لدى الاحتلال الإسرائيلي، حيث قام أسير بسكب الزيت المغلي على أحد ضباط السجن، كرد فعل أولي.

واستُشهد فجر اليوم، الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، وأُعلن عن استشهاده بعد نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" في الداخل المحتل.

وأكدت مؤسسات الأسرى أنّ ما حدث مع الأسير الشيخ خضر عدنان هو عملية اغتيال متعمدة من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث تركته في زنزانته وأهملته طبيًّا.

المصدر / فلسطين أون لاين