أكد نادي الأسير أنّ تدهورا خطيرا قد طرأ على الوضع الصحيّ للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ (53 يوما)، رفضا لاعتقاله حيث يقبع فيما تسمى (عيادة سجن الرملة).
وأوضح النادي في بيان صدر عنه، اليوم الأربعاء، أن الأسير عدنان يعاني بشكل أساس في هذه المرحلة، من تقيؤ مستمر، وفقدان للوعي بشكل متكرر، وصعوبة كبيرة في النوم.
وبيّن أنّ عدنان يرفض إجراء الفحوص الطبيّة، وأخذ أي نوع من العلاج، حيث تشكّل عملية رفضه للفحوص والعلاج أبرز الأدوات التي يمكن أن تساهم في حسم معركته.
والشيخ خضر عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمسة إضرابات سابقا، وهذا الإضراب السادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، حيث بلغت مجموع الأيام التي أضرب فيها وكان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ (283) يوما، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.
يذكر أنّ الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.
من جهتها، حملت "مهجة القدس" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير عدنان بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية. وناشدت كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياته والضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عدنان في الخامس من شهر فبراير الماضي بعد مداهمة منزله في بلدة عرابة قضاء جنين، وأعلن عن إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله من منزله، رفضًا لاعتقاله التعسفي.