أكدت فصائل المقاومة مخيم جنين، أن مشاركة السلطة في لقاء العقبة تأتي في الاتجاه المعاكس للإجماع الوطني لشعبنا، مشدّدة على أن اللقاء "يهدف لمنح الاحتلال فرصًا لارتكاب الجرائم بحق شعبنا وأسرانا.

وطالبت فصائل المقاومة في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم السبت، في مخيم جنين، بإلغاء السلطة مشاركتها في اللقاء، واصفةً إياه بأضعف قرار يمكن أن تتخذه السلطة أمام جرائم الاحتلال.

وقالت، إن "اللقاء يأتي على وقع الاستيطان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا"، مشدّدةً على أن اللقاء لا يصب في مصلحة شعبنا بل يمثّل خدمة مجانية للاحتلال المجرم.

وأكملت "لقد وقعت السلطة وقيادة المنظمة في الفخ الأمريكي مرةً أخرى، وقدّمت خدمة مجانية للاحتلال".

ووفق الفصائل " كان الأولى من ذهاب السلطة إلى تفاهمات أمنية مع الاحتلال الذهاب إلى الوحدة الوطنية مثلما توحّدت البنادق في الميدان".

وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت مساء اليوم أن رئيس جهاز الشاباك الصهيوني رونين بار سيشارك مع مستشار الأمن القومي للاحتلال تساحي هنغبي في القمة الأمنية في العقبة بمشاركة ممثلين من السلطة برام الله والأردن ومصر والولايات المتحدة.

ومن المزمع أن تلتئم قمة العقبة الأمنية غدا الأحد، بين مسؤولين من الدول المشاركة، وسط تنديد فلسطيني واسع للقمة ورفض لمشاركة السلطة فيها.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة 12 العبرية، " لا توجد أيّة إمكانية لوقف اقتحامات المدن الفلسطينية، مشيراً إلى أن رئيس الشاباك سيشارك باجتماع العقبة؛ لفحص قدرة السلطة برام الله على تحمّل مسؤوليتها في الأماكن التي تغيب عنها، مثل جنين".

وسيشارك من السلطة كل من أمين سر منظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة، بحسب مصادر صحفية.

وستتمحور المحادثات في القمة التي من المزمع أن تستمر 8 ساعات، حول الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبيل حلول شهر رمضان.