فلسطين أون لاين

الاحتلال يستعد لتنفيذ مخططات اقتلاع العرب من النقب

...
النقب المحتل/ محمد أبو شحمة:

تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططاتها الرامية لمصادرة أراضي النقب جنوب فلسطين المحتلة، بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني في تلك المناطق وبسط السيطرة الإسرائيلية عليها.

وتعمل سلطات الاحتلال على التصديق على مخطط استيطاني جديد يستهدف مصادرة 600 ألف دونم من أراضي النقب، وغالبيتها من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب.

ويستهدف مخطط الاحتلال مناطق عراد حتى مفرق السقاطي، وادي النعم، وقرية رخمة، وغالبية القرى غير المعترف بها وهي 35 قرية، يعيش فيها أكثر من 80 ألف عربي.

رئيس المجلس المحلي للقرى مسلوبة الاعتراف عطية الأعسم، يؤكد أن سلطات الاحتلال بدأت في إعداد مخطط يستهدف 600 ألف دونم من أراضِ النقب.

ويقول الأعسم في حديثه لـ"فلسطين": "المخطط ضد النقب جاء ضمن المخططات الإسرائيلية المستمرة والتي لا تتوقف ضم أراضي القرى والبلدان العربية جنوب فلسطين المحتلة".

ويضيف الأعسم: "المخطط الجديد للاحتلال يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي مستقبلًا وتشجيرها وسلبها من أصحاب الأصليين، خاصة في القرى غير المعترفة بها".

ويبين أن المخططات تبدأ على الأوراق ثم تعمل لجان التخطيط على الموافقة عليها دون أخذ اعتراضات العرب، ثم يتم إقرارها وتصبح قانونًا، ولا يمكن لأحد الاعتراض عليها ويتم تنفيذها بالقوة.

ويشدد على أن هناك حالة معارضة شديدة لمخططات الاحتلال الجديدة في النقب، خاصة هناك سكان أصليون متواجدون منذ مئات السنين في هذه الأراضي.

بدوره، يؤكد عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، عزيز الطوري، أن دولة الاحتلال منذ نشأتها تعمل على مواجهة سكان النقب من خلال مصادرة أراضيهم وممتلكاتهم.

ويقول الطوري في حديثه لـ"فلسطين": "المخططات الإسرائيلية تستهدف قرى النقب بدعوى أنها غير معترف بها رغم أن بها سكانًا هم أصحاب الأرض يصل عددهم إلى أكثر من 120 ألف عربي".

ويوضح الطوري، أن سكان القرى غير المعترف بها بالنقب يعيشون في ظروف حياتية غاية في الصعوبة، حيث لا توجد لهم بنية تحتية، مع مضايقات مستمرة من سلطات الاحتلال.

ويلفت إلى أن الاحتلال يقوم بمصادرة الأراضي بدعوى إنشاء سكك حديد، وشق طرق جديدة، وتشجير، وإقامة مشاريع صدّقت عليها حكومة الاحتلال.

ويشير إلى أن سكان النقب لن يتنازلوا عن أرضهم وسيعملون على إعادة بناء قراهم من جديد بعد هدمها.

ويتعرض النقب باستمرار لمشاريع استيطانية بهدف الاستيلاء على أراضي سكانه وطردهم وإحلال المستوطنين بدلاً منهم.

وتبلغ مساحة منطقة النقب نحو 14 ألف كيلومتر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخيًّا عشائر عربية ترتبط اجتماعيًّا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية، والأردن.