دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى مواجهة هذه زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمواقف حاسمة وعدم الرضوخ للضغوط التي سيمارسها من أجل العودة للتنسيق الأمني، وعدم الوقوع مجددًا في فخ الأوهام التي سيبيعها كما في كل الزيارات والاتصالات السابقة بشأن الموقف الأمريكي مما يسمى بـ"حل الدولتين".
وشدّدت الجبهة في بيان صحفي تعليقا على الزيارة المرتقبة للوزير الأميركي، على أنّ الرد المطلوب هو موقف حاسم بالقطع مع اتفاق "أوسلو" وما ترتب عليه من التزامات، وسحب الاعتراف بدولة كيان الاحتلال.
ووصل بلينكن اليوم الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة، في جولة تشمل رام الله و(تل أبيب).
وحثّت الشعبية على تحميل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يرتكب من مجازر بحق الشعب الفلسطيني؛ لأنها توفّر الغطاء للسياسات والممارسات الفاشيّة والاستعمارية الإسرائيلية وتحمي دولة الكيان من أي مساءلة عليها، وعلى إدارة ظهرها لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت جماهير شعبنا وقواه إلى إعلاء الصوت، بمختلف الأشكال، رفضًا لزيارة وزير الخارجية الأمريكية والتحذير من المخاطر التي يمكن أن تترتب عليها، ودعوة قيادة السلطة إلى مغادرة موقع الانتظار والمراوحة، وإلى عدم الرهان على هكذا زيارات.
وأكدت الجبهة ضرورة إعطاء الأولوية لتصليب الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال تشكيل لجان الحماية الشعبية والمقاومة في كل مدينة وبلدة وقرية ومخيم فلسطيني وصولًا إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال، والسعي بجدية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بعد الاستناد إلى الاتفاقيات الموقّعة.