قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إنّ اعتقالات أجهزة السلطة بحقّ ثمانية من الأسرى المحررين في بلدة برقين، جنوب غرب جنين، جريمة تأتي في سياق الإصرار المقيت على مواصلة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة.
واستهجن مرداوي هذا الانتهاك الذي يأتي بالتزامن مع تصاعد الهجمة الصهيونية على شعبنا، ومخططات حكومة الاحتلال الجديدة بحقّ ثوابت شعبنا وأسرانا ومقدساتنا، مؤكدًا أنّ سياسة الباب الدوار والتنسيق الأمني يجب أن تتوقف فورًا ودون تراخي.
وعا أجهزة السلطة إلى احترام نضالات الأسرى المحررين وتقدير مكانتهم الوطنية، مشيرًا إلى أنّ هذه الممارسات الخارجة عن قيم شعبنا الصامد، تُضعف حالة الصمود وتخلخل النسيج الاجتماعي وتزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، برغم الحاجة الملحة في هذا الوقت للتوحد في وجه الاحتلال.
وشدد على ضرورة الإفراج الفوري عن معتقلي برقين، وجميع المعتقلين السياسيين في سجونها، مطالبًا الشخصيات الوطنية والاعتبارية والوجهاء والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في وقف هذه الانتهاكات.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، استنكرت هذه الجريمة، وقالت في بيان لها اليوم الجمعة إنّ اعتقال الأسرى المحررين، يمثل حالة من التواطؤ الواضح مع الاحتلال في سياساته القمعية بحقّ الأحرار من أبناء شعبنا.
وحمّل أهالي المعتقلين الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة أبنائهم المعتقلين في سجونها بالضفة الغربية.
وخلال الأيام الماضية اعتقل جهاز الأمن الوقائي 8 أسرى محررين من بلدة برقين في جنين، هم الشاب محمد حسين صبح شقيق الشهيد شامان صبح، وفراس أحمد أبو شادوف، ومحمود خالد صبح، ومحمد عيد جواد، ونادر لطفي مساد، وإيهاب نادر هندي، ومحمد أحمد مساد.