أكد القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد أن استمرار أجهزة السلطة في سياسة الاعتقال السياسي ومصادرة الحريات بالضفة لن يفلح في وأد المقاومة ولا بالتأثير على شعبنا لقبول الاحتلال والتعايش معه.
وقال شديد إن جامعاتنا الفلسطينية ستبقى منارة للعلم وواحة للحرية ومصنعا للبطولة والتحدي ومدّاً للثورة لا ينقطع.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال أبشع الجرائم بحق شعبنا وأرضنا وأسرانا ومقدساتنا، تنشغل أجهزة السلطة بشن حملة مسعورة على شرفاء وأحرار شعبنا من أبناء الحركة والكتلة الإسلامية في جامعات الضفة لمنع أي مظاهر احتفالية بانطلاقة الحركة.
وأضاف: "تستمر السلطة في ارتهانها لمصالح الاحتلال وغطرستها وانقلابها على قيم شعبنا الإسلامية والوطنية، ومصادرة الحريات، والاعتقال السياسي والتعذيب، في الوقت الذي تقيم فيه حركة فتح مهرجانًا تأبينيًا كبيرًا بغزة في ذكرى اغتيال عرفات وبمساندة كاملة من الأجهزة الأمنية هناك".
وأوضح أن أكثر من 70 حالة اعتقال واستدعاء تقوم بها أجهزة السلطة لأبناء حماس والكتلة الإسلامية خلال الـ48 ساعة الماضية، إضافة للتعميم على جميع المطابع بعدم طباعة أي بوستر للحركة في ذكرى انطلاقتها.
وصعّدت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية من حملة الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية، طالت طلبة وأنصار حركة حماس وأسرى محررين.
ودانت حركة "حماس" حملة الاعتقالات السياسية التي تتزامن مع ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين، مؤكدة أن شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.
وأكدت الحركة أنّ المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقتها في الضفة الغربية محاولات فاشلة، مشدّدة على أنها لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا.
وطالبت الحركة السلطة بكف يدها الغليظة عن شعبنا، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة التنسيق الأمني لصالح الاحتلال على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية.