قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، مساء الجمعة، إنّ اللجنة المختصة بالتحقيق في حادثة حريق جباليا تواصل عملها منذ وقوع الحادث مساء أمس، وتعمل فرق المباحث والأدلة الجنائية والدفاع المدني من أجل التوصل إلى التفاصيل كافة.
وأوضح البزم في تصريحات إذاعية: "نبذل جهودنا على قدم وساق، وحينما ينتهي التحقيق سنعلن عن نتائجه للرأي العام في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "التحقيق يضع أمامه جميع الفرضيات وكل الاحتمالات موجودة على طاولة الجهات المختصة، ولا نستثني أيّ فرضية، وكل جوانب هذه الحادثة هي قيد التحقيق".
وتابع البزم: "تمت معاينة مسرح الحادث، وجمع الأدلة والاستماع لإفادات الشهود، واستخدام كل الوسائل المتوفرة لدينا للوصول لتفاصيل الحادثة كافة".
وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث قمنا بإصدار التصريحات والبيانات الإعلامية بشأنه، حرصًا على وضع المواطن في صورة ما يجري بشكل دقيق، ولقطع الطريق على الشائعات والتأويل.
ودعا وسائل الإعلام والنشطاء إلى انتظار نتائج التحقيق، كما ندعو المواطنين إلى التحلّي بالمسؤولية والتوقف عن تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يُحاول البعض من ورائها إرباك الساحة الداخلية.
وأكد على أنّ وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والشرطية والدفاع المدني تُسخّر كل إمكاناتها وتعمل على قدم وساق، وتبذل جهودًا كبيرة على كافة الصُّعد للوقوف عند مسؤولياتنا وتقديم الخدمة لأبناء شعبنا.
وأشار أنّ الحصار المفروض على قطاع غزة طال كلَّ مناحي الحياة وتأثّرت به وزارة الداخلية، والدفاع المدني يُعاني من شحٍّ في الإمكانيات، حيث يمنع الاحتلال دخول المعدات له منذ ما يزيد عن 15 عامًا.
وقال: "المعدات المتوفرة حاليًّا لدى جهاز الدفاع المدني تعمل منذ ما يزيد عن 20 عامًا، وقدرتها تتآكل عامًا بعد عام وبحاجة لتعزيز من أجل التعامل مع الأحداث الكبيرة التي تقع".
وتابع: "نُوجّه رسالة للمجتمع الدولي وللمؤسسات الدولية وأحرار العالم للقيام بواجبهم الإنساني والتحرك العاجل لإدخال المعدات المتطورة للدفاع المدني وسيارات الإطفاء والإنقاذ، فهناك مليونان و300 ألف مواطن في القطاع بحاجة للخدمات الإنسانية للدفاع المدني".