تلقي حلقة جديدة من مسلسل امتعاض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من وضعه في مانشستر يونايتد، بظلالها على القمة المرتقبة أمام مضيفه تشلسي السبت ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
في المقابل، يردّ المهاجم الاوروغوياني داروين نونيز الجميل لايمان المدرب يورغن كلوب به في ليفربول، فيما لا يزال توتنهام يكافح لإثبات نفسه بين نخبة الدوري.
وجاءت أحدث حلقات تمرد رونالدو في الدقائق الأخيرة من فوز يونايتد 2-صفر الأربعاء على ضيفه توتنهام، عندما غادر الدكة في الدقيقة الاخيرة من المباراة الى غرفة تبديل الملابس في حين كان اللقاء لا زال مستمرًا.
ردًا على تصرفات رونالدو الغريبة، جاء قرار النادي صارمًا هذه المرة بإعلانه استبعاده عن القائمة التي ستسافر الى لندن لمواجهة تشلسي.
وأكد المدرب الهولندي إريك تن هاغ أمس ما أثارته الصحف أن اللاعب رفض الدخول بديلا في الدقائق الاخيرة.
أجاب خلال المؤتمر الصحافي ردًا على سؤال عما إذا اللاعب رفض حقًا الدخول بالقول "نعم. ما حدث من حديث هو بيني وبين كريستيانو. بيان النادي واضح أيضًا على ما أعتقد"، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن رونالدو "يبقى لاعبًا مهمًا في الفريق".
وكان رونالدو ولاعبون آخرون غادروا ملعب "أولد ترافورد"، قبل نهاية المباراة الودية ضد رايو فايكانو الإسباني قبل انطلاق الموسم في تموز/يوليو الماضي.
ردًا على سؤال عن كيفية تعامله مع الامور، قال تن هاغ "أنا المدرب، أنا مسؤول عن ثقافة رياضية هنا ويجب أن أضع المعايير والقيم ويجب أن أتحكم فيها"، مضيفًا "بعد المباراة ضد رايو فايكانو، قلت إن ما حدث غير مقبول ولكنه لم يكن وحيدًا (من غادر)".
وتابع "ولكن هذه المرة الثانية ويجب أن يكون هناك عواقب. هذا ما فعلناه. سنفتقده غدًا، هذه خسارة لنا وللفريق. ولكن أعتقد أن هذا مهم لسلوك وعقلية المجموعة".
وأشارت العديد من التقارير الى أن يونايتد سيحاول بيع رونالدو الذي سجل هدفين في 12 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات، في سوق الانتقالات الشتوية مطلع عام 2023.
بدأ على دكة البدلاء في غالبية المباريات في الدوري الممتاز، إذ شارك أساسيًا مرتين فقط هذا الموسم، في الخسارة أمام برنتفورد صفر-4 في بدايته، والتعادل السلبي مع نيوكاسل نهاية الاسبوع الماضي.
ويحتل يونايتد المركز الخامس في الدوري متأخراً بفارق نقطة عن تشلسي الرابع، وقد تمكن من الفوز في مباراتين مقابل تعادل واحد منذ سقوطه 6-3 ضد مانشستر سيتي.
أما تشلسي، ورغم اكتفائه بالتعادل السلبي في مباراته الاخيرة مع برنتفورد، إلا أنه أتى بعد سلسلة من أربعة انتصارات تواليًا في الدوري.
في المقابل، وبخلاف رونالدو يبدو أن الاوروغوياني نونيز وجد فورمته في الوقت المناسب مع ليفربول بعد بداية متخبطة.
بعد أن سجل هدفًا في المرحلة الافتتاحية، طُرد في مباراته الاولى على ملعب أنفيلد في الدوري ضد كريستال بالاس (المرحلة الثانية) ولم يجد طريقه الى الشباك في المباريات الخمس التالية، مما خفف من المقارنات مع مهاجم مانشستر سيتي النروجي إرلينغ هالاند، بعد أن كان عنوان الصراع بينهما عقب وصولهما الى إنكلترا خلال الصيف.
وارتقى ابن الـ23 عامًا الى مستوى التحدي، إذ سجل الهدف الوحيد في الفوز على وست هام الاربعاء الماضي ليرفع رصيده الى خمسة أهداف مع الفريق هذا الموسم، ثلاثة منها في المباريات الاربع الاخيرة.