فلسطين أون لاين

"المستوطنون لم يستطيعوا إدخال الذبائح للمسجد وتجاوزاتهم المعلنة فشلت"

خطيب الأقصى لـ"فلسطين": شعبنا تصدى لاقتحامات المستوطنين بالإمكانات المتاحة

...
خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري
القدس المحتلة – غزة/ يحيى اليعقوبي:

أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، أن الشعب الفلسطيني بمدينة القدس كان بمستوى حدث التصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى خلال ما يسمى"الأعياد اليهودية" ضمن الإمكانات المتاحة إليه، والتي يستطيع القيام بها.

وقال صبري في مقابلة خاصة مع صحيفة "فلسطين"، أمس إنه: "بالرغم من البطش الذي قام به الاحتلال ضدهم، ورغم الحصارات للمدن وقرى وأحياء القدس، قام أهل فلسطين بما يستطيعون القيام به، وضحّوا بأرواحهم وأوقاتهم لأجل المسجد الأقصى، ولكن السؤال يجب أن يوجه للدول العربية والإسلامية حول موقفها إزاء ما يجري".

وأوضح صبري، أن الاحتلال الإسرائيلي حوَّل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية وفي محيط وداخل الأقصى أيضًا تحولت لثكنة أخرى، وهناك تشديد عنيف وعنصري ووحشي على المرابطين والمصلين وأهل القدس.

ورد على منتقدي حراك الشارع الفلسطيني في مواجهة الاقتحامات الإسرائيلية، بأنه "لا يمكن تحميل الناس أكثر مما يحتملون".

وأردف: "أما الذين ينتقدون فيجب عليهم أن يأتوا للساحة ويشاركوا في التصدي بدلًا من الانتقاد".

وطالب الشيخ صبري الشعب الفلسطيني بشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وقال: "هذا ما يستطيع الشعب القيام به، رغم وجود تشديدات إسرائيلية على أبواب البلدة القديمة لمنع الشباب من دخولها، بالإضافة إلى منعهم دخول أبواب الأقصى، ويطارد الاحتلال الحافلات القادمة من الداخل المحتل ويضيّق عليهم ومنعهم من الوصول إلى الأقصى".

وحول إن كان الاحتلال استطاع تنفيذ تهديداته نحو التقسيم الزماني والمكاني والاقتحامات الجارية، أشار إلى أن الاقتحامات قديمة تتجدد كل عام خلال أعيادهم، أما الإضافات التي يتجاوزون فيها عن ذلك فقد فشل معظمها ولم يستطيعوا النفخ في البوق داخل المسجد الأقصى.

وأكد أن المستوطنين لم يستطيعوا إدخال الذبائح، و"لكنهم قاموا بالالتفاف وقدموا ما يسمى "ذبائح نباتية" بحمل شجرٍ داخل الأقصى"، عادًّا ذلك دليلاً على دجلهم وإفلاسهم. 

وبشأن تراجع دولة "أستراليا" عن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، شكر خطيب الأقصى الموقف الأسترالي الجديد، وحث بقية الدول التي اعترفت اعترافًا باطلًا على أن تتراجع، لأن "الاعتراف بالذنب والتراجع عن الخطأ فضيلة" كما قال.

كما أكد، أن دولة الاحتلال في تراجع وانحدار وأن الموقف الدولي لم يعد في صالحها وذلك نتيجة الجرائم التي ترتكبها، مثنيًا، على دور الإعلام الفلسطيني ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في كشف الحقائق وزيف ادعاءات الاحتلال للعالم الدولي.

وعن استمرار الاحتلال في حصار مخيم شعفاط، لفت خطيب المسجد الأقصى، إلى أنه ليس أول مرة يحاصر فيها الاحتلال المخيم، وهو يحاصر نابلس حاليًّا.

وقال: إن "هذه الحصارات متعددة ويستخدمها الاحتلال كأسلوب عقاب جماعي"، وعدَّه أسلوبًا فاشلًا وظالمًا وغير قانوني في العقابات الجماعية؛ لأن الناس تزداد تمسّكًا بحقها لأنها تشعر بالظلم، بالتالي يقودها إلى أن تتمسك أكثر في حقهم.

وبشأن مساعي الاحتلال الإسرائيلي في تحويل سوق "القطانين" إلى كنيس يهودي، أكد صبري أن السوق –الذي يقع غرب المسجد الأقصى– وقفٌ إسلامي وله بوابة تطل على المسجد مباشرة، وأن مساعي تحويله لكنيس يهودي لن تتم، فهناك حوانيت (محال) لأهل القدس، مؤجرة من الأوقاف الإسلامية.