أثارت جريمة اختطاف أجهزة السلطة للمطاردَين مصعب اشتية وعميد طبيلة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، غضبًا فلسطينيًّا وعربيًّا واسعًا.
وتصدَّر هاشتاق "نابلس تنتفض" منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تغريدات غاضبة من دور السلطة في ملاحقة المقاومين والمطاردين.
وكتب المحلل السياسي ياسر الزعاترة على حسابه في "تويتر": "بدل تنفيذ عباس لوعده بسحب الاعتراف (بإسرائيل) الذي تنتهي مهلته بعد 3 أيام، ها هو يُطمئن الغزاة على وفاء سلطته لدورها في حماية أمنهم.. عارٌ يخجل منه العار".
وقال المحلل السياسي فايز أبو شمالة: "إنّ شعبنا كله مع شباب نابلس، يرجم العملاء بالحجارة، ويصرخ لا مكان في فلسطين للعملاء المتعاونين أمنيًّا مع المحتلين، يجب أن يُطلَق سراح مصعب مهما كلف الأمر"، متسائلًا في الوقت ذاته: "لماذا لا يبيت محافظ نابلس في بيوت المطاردين وتحت حراستهم إلى أن يعود مصعب؟".
أما المذيع في قناة العربي يحيى نافع فغرد قائلًا: "ما الذي تريده أجهزة السلطة من مشهد كهذا، وبأيّ عقلية تفكر عند اعتقالها مطاردين للاحتلال في نابلس، في وقت تتواصل فيه اعتداءات واقتحامات قوات الاحتلال لمدن الضفة الغربية على مدار الساعة".
وغرد ماجد الزبدة في "تويتر": "يبدو أنّ أجهزة عباس الأمنية التي تُصرُّ على ملاحقة واعتقال المقاومين وقتل المواطنين الأبرياء في نابلس اتخذت قرارًا لا رجعة عنه بالانحياز المُعلن لقوات الاحتلال، ومن الواضح أنّ قادتهم لم يتعلموا من درس غزة التي كنستهم ولفظت عار تعاونهم الأمني مع الاحتلال قبل سبعة عشر عامًا".
وعلقت الإعلامية مجدولين حسونة في "توتير": "من الواضح أنّ اعتقال السلطة للمطاردَين جاء بناء على طلب الاحتلال بملاحقتهم ومصادرة أسلحتهم باعتبارها مصلحة مشتركة".
وقالت حسونة: "الاحتلال يريد بقاء السلطة لمصلحته والشعب يريد الخروج من حكم السلطة الذاتي، فلا خيار أمامه سوى أن يقف مع حلمه بالتحرر أو مع مصالح الاحتلال".
وكتب رئيس تحرير موقع "عربي 21" فراس أبو هلال: "أحداث نابلس الليلة ليست سوى خبر جديد يؤكد الحقيقة الدامغة حول سلطة أوسلو، أنها بحكم تأسيسها وتعاقدها جزء من أدوات الاحتلال لا علاقة لهذه الحقيقة باسم من يقود هذه السلطة بل بطبيعتها المؤسسة، أي نقاش فلسطيني حول المأزق الوطني لا يبدأ من هذه الحقيقة هو وهم وتضليل للناس".
وعلّق الإعلامي القطري جابر الحرمي: "ما لا يستطع الاحتلال الإسرائيلي القيام به تجاه المقاومين، تتولاه أجهزة سلطة أوسلو"، فيما كتب المحلل السياسي البارز عبد الباري عطوان: "أمر معيب وغير أخلاقي وخياني.. إقدام السلطة على اعتقال المطارد مصعب اشتية".