فلسطين أون لاين

خلال عيد الأضحى.. عادات خاطئة تربك الجهاز الهضمي

...
غزة - هدى الدلو

يحل عيد الأضحى المبارك بطقوسه وعاداته وتقاليده التي تربك غالبيتها طبيعة النظام الغذائي اليومي للإنسان كالإفراط في تناول الحلويات واللحوم والمكسرات وغيرها؛ ما يؤدي في أغلب الأحيان إلى ظهور معاناة من مشكلات هضمية وخيمة.

اختصاصي أمراض الباطنة والكلى د. رامي مطر يشير لصحيفة "فلسطين" إلى أن الإفراط أيام العيد في تناول الأغذية الدسمة والمقلية، ولأكثر من مرة خلال اليوم خلال العيد، ينتج عنه صعوبة في الهضم.

إفراط ضار

ويقول مطر: "الكثير من الناس يفرطون في تناول الحلويات والموالح والمكسرات المختلفة بين الوجبات، وشرب المياه الغازية، والضيافة التي يقدمها لهم الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران؛ ما يسبب إرباكًا شديدًا للجهاز الهضمي".

ويبين د. مطر أن الإكثار من تناول حلويات العيد، وخاصة الشرقية منها كالكنافة والقطايف والمعمول، (تحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون والسكريات)، يرفع مستوى السكر والدهون في الدم؛ ما يؤثر سلبيًّا في مرضى السكر والقلب والشرايين خاصة.

وعن طبيعة المشكلات التي تصيب الجهاز الهضمي بسبب هذه العادات الغذائية الخاطئة في العيد، "نشهد ارتفاعاً في أعداد المرضى الذين يذهبون إلى أقسام الطوارئ في المشافي مصابين باضطرابات هضمية، مثل الغثيان والتقيؤ وعسر الهضم وحرقة المعدة والاضطرابات المعوية خلال فترة العيد مقارنة بالفترات الأخرى.

ويضيف د. مطر: "كما تتضاعف الأضرار والمخاطر لدى الأشخاص الذين يعانون أصلًا أمراضًا ومشكلات صحية، مثل مرض السكري وأمراض القلب، من جراء الارتفاع المفاجئ في نسب السكر في الدم لديهم، الذي ينجم عادة عن الإفراط في تناول الحلويات والنشويات خلال فترة العيد".

ويوضح أنه يجب أن نتجنب الإفراط بتناول الطعام، وتناوله بصورة وجبات محددة تكون طازجة، والابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من تهيج المعدة وحموضتها، كتلك التي تحتوي على بهارات حارة وتوابل.

ولتفادي هذه المخاطر، ينصح د. مطر بالإكثار من شرب كميات كافية من الماء والسوائل، ليحمي الجسم من الجفاف، وعدم الإكثار من تناول الحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية في أثناء الزيارات أو مع الوجبات السريعة الجاهزة، والاعتماد على العصير الطبيعي.

ويؤكد ضرورة مراعاة أشخاص المرضى المصابين بالسكري، والضغط في الأسرة لالتزام العلاج المتبع من قبل الطبيب، وممارسة رياضة المشي، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة.

ومن جهته، يوصي المختص في التغذية العلاجية والأعشاب د. موسى أبو عمارة بعدم الإكثار من الأطعمة الدهنية، وعدم تناول الطعام إلا بعد مرور 3 ساعات على الوجبة التي تسبقها، وعدم شرب المياه المثلجة، والغازية لكونها تلغي الشعور بهرمون الشبع، والاتصال بين المعدة والدماغ؛ ما يؤدي إلى تناول المزيد من الطعام، والاعتماد على تناول شيء دافئ أو لبن المخيض بعد تناول الطعام.

ويلفت إلى أنه يمنع تناول الفواكه منعًا باتًا بعد وجبة الغذاء لعدم قدرة المعدة على امتصاصها؛ ما يتسبب في انتفاخات ومغص وإمساك وتعفن وعدم القدرة على امتصاص المعادن والفيتامينات والأملاح.

ويقول د. أبو عمارة: "يجب احترام الجهاز الهضمي وتناول الطعام وفق حاجة أجسامنا، وعدم شرب المياه بكميات كبيرة حتى لا نقلل الحامض المعوي مما يتسبب في عسر الهضم".