فلسطين أون لاين

في أعقاب اكتشاف إصابات لدى الاحتلال

خاص "الزارعة": مَزارِع دواجن غزة خالية من "إنفلونزا الطيور"

...
غزة/ رامي رمانة:

 

طمأنت وزارة الزراعة في قطاع غزة، المواطنين بخلو مزارع تربية الدواجن من مرض "إنفلونزا الطيور"، داعية المربين إلى إبلاغ مديرياتها المنتشرة في القطاع عن أي حالة اشتباه، وإلى اتباع الإرشادات اللازمة لمنع وصول المرض إلى مزارعهم.

يأتي ذلك في أعقاب قرار سلطات الاحتلال إبادة عشرات الآلاف من طيور الديك الرومي، بسبب فيروس إنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1".

وقال المدير العام للرعاية البيطرية في وزارة الزراعة د. حسن عزام:" نطمئن المواطنين بخلو مزارع تربية الدواجن بغزة من مرض إنفلونزا الطيور، حيث إن أي منطقة في الداخل المحتل تكشف فيها مرض إنفلونزا الطيور يمنع الاستيراد منها".

وأضاف: "إن الوزارة لا تستورد في الأساس الطيور من الاحتلال الإسرائيلي، وإنما تستورد البيض المخصب، وتشترط إحضار شهادة صحية قبل الاستيراد".

وأشار عزام إلى أن فرص إصابة الطيور في قطاع غزة بإنفلونزا الطيور ضعيفة جداً، إذا ما قورن الأمر لدى الاحتلال، حيث إن الإصابات تكون مصدرها طيور مهاجرة من بلاد أوروبية باردة إلى مناطق في جنوب الداخل المحتل فتختلط المصابة مع الطيور المحلية.

وحث عزام المربين على استخدم شباك ذات فتحات ضيقة حول مزارعهم، لمنع دخل طيور مهاجرة قد تكون مصابة فتنقل العدوى لطيور المزرعة، مع التقيد بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الوزارة بشأن التعامل مع الطيور في أوقات البرد.

وبين عزام أن الطواقم العاملة في وزارة الزراعة تجري مسحاً وبائياً لمزارع تربية الدواجن دوريا للتأكد من خلوها من الأمراض قبل تقديمها للمستهلك.

وعن الإجراءات المتبعة حال اكتشاف إصابات في مزرعة دواجن، أوضح عزام أنه يتم إخضاع المزارع المصابة والمزارع المحيطة للحجر، وأي طير يثبت في الفحص إصابته يُعدم.

وقدر عزام وجود (250-300) مزرعة دواجن بياض و(1300) مزرعة دجاج لاحم في قطاع غزة.

يجدر الإشارة إلى أن آخر مرة أعلن فيها اكتشاف مرض إنفلونزا الطيور في قطاع غزة في عام 2015 في مزرعة دواجن بلدية.

وإنفلونزا الطيور مرض يصيب الطيور في المقام الأول، وتسببه عدة أنواع من فيروسات الإنفلونزا، وقد ينتقل في حالات إلى البشر.

ومن الفيروسات التي تسبب إنفلونزا الطيور "إتش 10إن 3″ (H10N3) ” و"إتش 5 إن1″ (H5N1) ”  و"إتش7 إن 9″ (H7N9)  وإتش 9 إن 2 (H9N2) ”.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تحدث الإصابة بحالات العدوى البشرية أساسا من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة بالعدوى أو البيئات الملوثة، إلا أن هذه العدوى لا تؤدي إلى الانتقال الفعال لهذه الفيروسات لدى الإنسان.

يجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 2003، عندما شخّصت أول إصابة بسلالة الفيروس إتش 5 إن 1 بين البشر في جنوب شرق آسيا، نفذت الوكالات الدولية والحكومات تدابير صارمة للسيطرة على المرض ومنعه من الانتشار.