فلسطين أون لاين

تقرير الفلسطينية كيلاني.. الأولى في الأداء الإذاعي على مستوى الجامعات العربية

...
الفلسطينية ليلاس كيلاني
غزة/ هدى الدلو:

 

اُختيرت ضمن برنامج للتبادل الطلابي بين جامعتَي "النجاح الوطنية" و"مصر للعلوم والتكنولوجيا"، فسنحت لها الفرصة للمشاركة في مسابقة "أفضل أداء إذاعي على مستوى الجامعات العربية" التي تنظمها الأخيرة.

ثناء المدرسين

وما شجع الفلسطينية ليلاس كيلاني على خوض المسابقة هو ثناء مدرسيْها في الجامعة على أدائها الإذاعي بمشاركاتها في أثناء محاضراتها الدراسية، فعكفت على تسجيل المادة المطلوبة للمسابقة (إعلان، وخبر، ورد آلي، ومقطع وثائقي) ما أهلّها للفوز بالمركز الأول بجدارة.

فـ"كيلاني" ابنة مدينة جنين، طالبة إذاعة وتلفزيون في عامها الجامعي الأخير في "جامعة النجاح"، اقتحمت مجال دراسة الإعلام، يدفعها لذلك شغفها وحبها الكبير للمجال، "فحلمها الوحيد أن يكون لها بصمة في مجال الإعلام فلسطينيًا وعربيًا".

تقول لصحيفة "فلسطين": "في البداية شعرتُ بالصدمة من الاستحسان الذي لاقاه أدائي الإذاعي في مصر التي تُعد الأفضل إعلاميًا في المنطقة العربية وتملك طاقات وأصوات إعلامية رائعة".

وتستدرك بالقول: "لكني بالطبع سعيدة جدًا لكوني استطعت جلب جائزة لبلدي فلسطين، وأنّ المجهود الذي أبذله لتطوير نفسي وجد تقديراً عالي المستوى، في وقتٍ كنتُ فيه بأمس الحاجة لحافز يعزز شغفي تجاه مجال الإذاعة والإعلام عمومًا".

وكانت التجربة الأولى لـ"ليلاس" في التعليق الصوتي حينما كانت تبلغ من العمر عشرة أعوام، حينما سجلت مقطعاً بصوتها للعبة تعليمية إلكترونية –خلال برنامج تدريبي كانت تتلقاه والدتها المعلمة مع أحد برامج تدريب المعلمين الفلسطينيين في الأردن-، "فوالدتي كانت تدرك شغفي بمجال التقديم الإعلامي والصحافة".

تدريبات مستمرة

واعتمدت كيلاني في البداية على ملاحظات عائلتها مع التركيز على مخارج الحروف واللغة في شقها لطريقها في التعليق الصوتي، "ثم لجأتُ إلى مصادر موثقة على الإنترنت للحصول على التدريبات الصحيحة للصوت والنفس، إلى أن تعزز الأمر بقسط من التدريب خلال الدراسة الجامعية في مجال الإذاعة والتلفزيون".

وتتابع: "وللحفاظ على مستواي أتدرب يومياً على قراءة أحد النصوص، وإذا لم أقم بذلك في أحد الأيام أشعر بأن يومي منقوص، وأتمنى أن أتمكن من الحصول على تدريب متخصص على يد شخص محترف للحنجرة والصوت، لكن للأسف تلك التدريبات نادرة في فلسطين".

وتشير كيلاني إلى أن حب الأشخاص المحيطين بها لصوتها وقولهم لي "صوتك إذاعي"، "مذيعتنا"... الخ من كلمات الدعم؛ دفعتني لدراسة "الإذاعة والتلفزيون" لتنمية الموهبة".

وتلفت إلى أن المشاركين في المسابقة فاقوا الـ22 ألف صوت، من 45 جامعة عربية ومصرية، وكانت "كيلاني" المشاركة الفلسطينية الوحيدة.

وتوضح كيلاني أنه منذ بداية مشوارها وهي تتجنب التقليد، "فأنا مؤمنة جدًا أن الاستنساخ في علم الأصوات والإعلام غير مطلوب، فتقمص صوت معين حتى لو كان في البداية أمر لن يتمكن الإعلامي غالباً من الخروج منه".

وترى أن الإبداع في الإعلام يتطلب فهمًا دقيقًا للمحتوى والنص فيتمكن من أدائه بكل سهولة دون اللجوء إلى التقليد، "مع ضرورة الاطلاع على تجارب مذيعين ومعلقين صوتيين مخضرمين للاستفادة منها".

وتطمح كيلاني لأنْ تتمكن من إنتاج مواد إعلامية توثق العذابات الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ومواطن الجمال في كل نواحي الحياة في آنٍ واحد.