هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 69 منزلًا في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وأصدرت 172 أمر هدم لمنازل أخرى في عام 2021، على حين يتهدد الهدم 5600 في البلدة.
جاءت هذه الأرقام في مؤتمر صحفي دعت له لجنة الدفاع عن أراضٍ وعقارات سلوان، أمس، بمشاركة والفعاليات الوطنية والشعبية في البلدة وأعضاء اللجنة وبعض من المتضررين من سياسة الهدم، وذلك على أنقاض منزل المواطن المقدسي باسل جلاجل في حي البستان بسلوان، والذي هدمه الاحتلال أول من أمس.
وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب إن "بلدية الاحتلال في القدس واللجنة اللوائية للبناء والتنظيم سلمتا خلال عام 2021، 172 أمر هدم في سلوان كان آخرها لعائلة سرحان أمس، على حين يوجد 150 منزلًا مهددة بالهدم تحت ما يسمى بقانون كامينتس، أي أن بلدية الاحتلال تستطيع هدمها في أي لحظة".
وأضاف أنه "خلال العام الجاري هدم الاحتلال 69 منزلًا في البلدة، وشرد 342 مقدسيا، 66% منهم أطفال وقاصرون. وقدم لوائح اتهام ضد تسعين منزلًا وغرم أصحابها بأربعة ملايين شيقل وثلاثمئة وسبعين ألفا تحت ما يسمى مخالفات البناء غير القانوني، ووصلت أوامر الهدم القضائية في سلوان إلى 7800 أمر هدم منذ احتلال مدينة القدس".
وبين أن ذلك يعني تهديد عشرة آلاف مقدسي في البلدة بالتهجير والتطهير العرقي في حال تنفيذ أوامر الهدم أو الإخلاء.
وتابع أن المستوطنين وما تسمى بـ"سلطة الطبيعة" التابعة لسلطات الاحتلال صادروا خلال العام الجاري 2015 دونما تركزت في منطقة واد الربابة.
وكانت آليات الاحتلال هدمت أول من أمس، منزل الشاب باسل جلاجل الذي يعيش فيه منذ عدة شهور، بزعم البناء دون ترخيص، رغم أن المواطنين قدموا مخططات لترخيص منازلهم فإن الاحتلال لا يمنح تلك التراخيص إلا في حالات نادرة.
وتخطط سلطات الاحتلال لإقامة "حديقة الملك" على أنقاض حي البستان.