وفي كلمة على هامش الفعالية، قال ناظم: "افتتحنا في متحف بغداد الدولي معرضا للقطع الأثرية المكتشفة حديثا من قبل بعثات عراقية وأجنبية مشتركة في مختلف مناطق العراق".

وأضاف أن "هذه القطع تُضم إلى كنوز المتحف العراقي، وستثري متحفنا مثلما أثرته القطع الأثرية التي جرى استردادها من خارج البلاد".

وأوضح الوزير أن "حركة استرداد الآثار كانت كبيرة خلال العام الجاري، وشهدت استرداد آلاف القطع الأثرية من بينها لوح جلجامش".

وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استعاد العراق لوح "ملحمة جلجامش" الذي يعد من أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ، بعد سرقته من متحف بغداد وتهريبه إلى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي.

من جانبها، قالت سيناء محسن، مديرة قسم المخازن ورئيسة المعرض، للأناضول، إن "المعرض يضم القطع الأثرية المكتشفة خلال العام الجاري من قبل 18 بعثة تنقيب، وبلغ عدد القطع الأثرية المكتشفة خلال هذا العام 2250 قطعة".

وأضافت أن "القطع المعروضة تتألف من فخاريات وأختام أسطوانية ودائرية ومخاريط ورقم طينية مكتوبة باللغة المسمارية ودمى وتماثيل آدمية وحيوانية ومواد أخرى، يعود تاريخها بين العصور القديمة وحتى العهد الإسلامي".

وفي خضم الفوضى التي رافقت الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، تعرضت آثار البلاد لعملية نهب ممنهجة طالت المتاحف والمواقع الأثرية.

وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده، تعود إلى حضارات مختلفة بدءاً من السومرية قبل 4 آلاف سنة، ومرورا بالبابليين والآشوريين وصولا إلى الحضارة الإسلامية.

وأعلن العراق في أغسطس/ آب الماضي، استعادته 17 ألفا و321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة، وقطعا أخرى مهربة إلى اليابان، و7 قطع إلى هولندا، وقطعة واحدة مهربة إلى إيطاليا.