لم يجد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس" هدية يقدمها لرئيس السلطة "محمود عباس"، الذي حضر إلى منزله في الداخل الفلسطيني المحتل، ليلة الثلاثاء الأربعاء الماضيين، سوى زجاجة من النفط الأخضر الفلسطيني (زيت الزيتون) الحُر، صاحب الدلالة التاريخية والدينية على الوجود الفلسطيني والإسلامي على هذه الأرض المباركة، وما لشجرته (الزيتون) رمزية واضحة على العطاء والصمود والتشبث بالأرض والتجذر بها، متبجحاً بقوله: "زيت (إسرائيلي)"، وفق مراسل إذاعة "كان" العبرية.
(هدية) وقحة لم يجرؤ أحد على تقديمها للرئيس الراحل ياسر عرفات قائد حركة "فتح"، الذي طالما صرح بأنه: "يحمل البندقية في يد وغصن الزيتون في اليد الأخرى"، ليدلل على أنه يقبل تسوية البندقية لا تسوية الاستدعاءات العسكرية بعد منتصف الليل مثل اللصوص.
ما حصل وصفه الفلسطينيون بأنه لقاء "العار والخنوع"، الذي جر "قيادات" فلسطينية إلى قلب الداخل المحتل، وعبر بوابات جنود الاحتلال وإذن مخابراته، لتلقي تعليمات أقل ما يمكن أن توصف به أنها "مُهينة"، لقاء "رشوة" علنية لبطانة "عباس" في قيادة السلطة.
ويذكر أن هذا اللقاء يأتي بعد نحو 4 أشهر من اجتماعهما في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، إذ ناقش الاجتماع حينها القضايا التنسيقية "الروتينية".
وتجاهل لقاء "غانتس" و"عباس" عذابات الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، وغيب مطالبهم الإنسانية والوطنية، ليحصد امتيازات تضمن ولاء البطانة التي ما انفكت تسرب فيديوهات "محرجة" لعباس نفسه، كتلك التي شتم خلالها أمريكا والصين.