أكد رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي، عصام الدعليس، اليوم الخميس، أن العام المنصرم سجل 1200 انتهاكا صُهيونيا بحقِّ الصحفيين، وكان أبرزُها وأشدُّها وطأةً وإجراماً، تلك الجرائمَ المُروّعةَ المُرتكبةَ خلالَ مسيراتِ العودةِ الكُبرى، وكذلك خلالَ العدوانِ الأخيرِ على قطاعِ غزة، حيثُ تمَ فقدُ العديدِ من أبناءِ الأسرةِ الإعلاميةِ وإصابةِ العشراتِ منهُم على مرأى ومسمعِ العالمِ بأسرِه.
جاء ذلك خلال حفل أقامته وزارة الإعلام - المكتب الإعلامي الحكومي، لإحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي يصادف في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر من كل عام، في منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة، بحضور شخصيات حكومية، وعدد من نواب المجلس التشريعي وممثلي الفصائل، ولفيفٌ كبير من الصحفيين ورؤساء وممثلي المؤسسات الإعلامية.
وأعرب الدعليس في مستهل كلمته، عن تقديره وامتنانه لجموع الصحفيين في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني على جهودهم العظيمة وتضحياتهم الجسام.
وقال: "إن الصحفيين هم أسودَ المرحلة، رُهبانَ الليلِ في ترقُّبِهم، فُرسانَ النهارِ في رصدِهم، يا مَن لا يعرفون الغسقَ من الضياء، فهم على مدارِ الأربعةِ وعشرين ساعةً كخليةِ النحل، مستمرين في نقلِ الحقائقِ وفضحِ جرائمِ الاحتلال، رغم ما يعانون من استهدافٍ مباشرٍ من الاحتلالِ وأعوانِه، حيثُ التضييقُ والملاحقةُ والقتلُ والاعتقالُ وحذفُ الصفحاتِ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، ومنعِ إدخالِ المعداتِ وقصفِ المقرات".
وأضاف الدعليس أن "الصحافة عززت في الآونةِ" مشيرًا إلى أن "ذلك تجلّى عبرَ تصدُّرِ السلطة الرابعةِ وأعمدةِ البناء الأساسيةِ الشابة، للشاشاتِ العربيةِ والعالميةِ والأجنبيةِ وهي تتغنى بأحقيّةِ وعدالةِ قضيتِنا، وتنشرُ وتفضحُ جرائمَ الاحتلالِ بكلِ لغاتِ العالم، مما أفضى إلى كيِّ السياساتِ العالميةِ في تغييبِ القضيةِ الفلسطينيةِ عن المشهدِ وإعادةِ توجيهِ الأنظارِ عليها وإليها، وكسبِ التعاطف الدولي تجاهها".
وأكد أن الصحفيين والإعلاميين ساهموا في دعمِ صمودِ أبناءِ شعبِنا وتعزيزِ جبهتِنا الداخلية، أثناءَ ممارسةِ المحتلِ الغاشمِ غطرستَه وهمجيتَه تجاهَ أطفالِنا ونسائِنا وشيوخِنا ومِدنيّينا، وقد دفعوا من أرواحِهم وأطرافِهم ومقراتِهم ثمناً في سبيل ذلك، رغم ما يكابدون من انتهاكاتٍ وغطرسةٍ صهيونيةٍ لحقوقِهم التي كفِلَتها المواثيقُ الدولية.
وتابع:" وعلى سبيلِ الذكرِ لا الحصر، نستذكرُ هنا شهيديّ الصورةِ الشهيدِ الصحفيِّ ياسر مرتجى والشهيدِ الصحفيّ/ أحمد أبو حسين والذي تم ارتقاؤهُما أثناءَ تغطيتِهما لانتهاكاتِ جرائمِ الاحتلالِ بحقِ أبناءِ شعبِهم، وكذلك الشهيد الصحفيّ يوسف أبو حسين الذي اغتالته طائراتُ العدوِ بشكلٍ مباشر، وكذلك شهيدَ الصورةِ الذي ذهب ليوثقَ مجازرَ الاحتلال بحقِ المدنيين والأطفالِ والعُزّل، فكان إحدى ضحايا تلك الجرائمَ وهو الشهيدُ الصحفيّ فضل شناعة، فكما ساهموا في تعزيزِ جبهتِنا الداخليةِ دفعوا أثمانَ أغلى وأثمنِ لأجل ذلك".
وأوضح الدعليس، أن الرؤية الحكوميةُ اتجهتْ من خلالِ المكتبِ الإعلاميِ الحكوميِ الحاضنِ للعملِ الصحفيِّ في قطاعِ غزة، إلى تعزيزِ حريةِ الرأيِ والتعبير، وتذليلِ كافةِ العقباتِ الممكنةِ من أجلِ تسهيلِ عملِ الصحفيين، وكذلك الرقابةِ على المحتوى الصحفيِّ الذي قد يُسيءُ لقضيتِنا وعروبتِنا، فبرغمِ قلةِ الإمكانيات، وجملةِ العقباتِ والصعابِ والتحديات.
وأشار إلى أن تم تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع من أبرزها: توفيرُ بيئةً مناسبةً للعملِ الصحفيّ، حيث أنهُ لم تُسجلْ أيُ مُحاكمةِ أو أمرِ حبسٍ على خلفيةِ قضيةِ نشر، وإدراجُ تعويضاتِ المؤسساتِ الإعلاميةِ المتضررةِ خلالَ العدوانِ الأخير، وإعفاءُ كافةِ الإذاعاتِ المحليةِ من الرسومِ لعامٍ كامل، وإعفاءُ الأجهزةِ والمعداتِ الإعلاميةِ من رسومِ الجمارك، وتكثيفُ الدوراتِ التدريبيةِ للصحفيين، بالإضافةِ للحثِ على توحيدِ لغةِ الخطابِ والنشرِ في حالاتِ الحروبِ والكوارث، من أجلِ تعزيزِ الجبهةِ الداخلية، كما في العدوانِ الأخيرِ وأزمةِ كورونا وغيرِها.
وأعلن الدعليس عن جملة من القرارات في إطار الجهودِ والمساعي الحكوميةِ الدائمةِ والمستمرةِ في دعمِ القطاعِ الإعلامي، ومنها:الموافقةُ على تخصيصِ قطعةِ أرضٍ لصالحِ المكتبِ الإعلاميِّ الحكومي، وذلك لإنشاءِ نادٍ اجتماعيٍّ للصحفيين، ليكونَ الأولَ على مستوى الوطن، وتكليفُ المكتبِ الإعلاميِّ الحكوميِ بالتعاونِ مع اللجنةِ الحكوميةِ للمشاريع، بالسعيِ نحو إيجادِ تمويلٍ لبناءِ مرافقِ النادي".
واسترسل: "كذلك الموافقةُ على تمويلِ واعتمادِ جائزةً تشجيعيةً سنويةً تحت إشرافِ المكتبِ الإعلاميِّ الحكوميِ بـ "شيك مالي مفتوح"، وفقاً لمعاييرَ موضوعةٍ من قِبلِه وبالتنسيقِ الكاملِ مع الأمانةِ العامةِ لمجلسِ الوزراء".
وأضاف: "نحتفي في نهاية كل عام بيوم الوفاء للصحفي الفلسطيني حيث مسك الختام لكل عام في حضرةِ جهابذةِ الكلمةِ وفرسانِ الصورة، ونواةِ التغييرِ ونقطةِ الانطلاقِ للتحسينِ والتطوير؛ بل إحدى لبناتِ البناء في المجتمع، فكيف لا نحتفي بناقلِ الخبر، وناقدِ الفساد، ومُبرِزِ الجمال، وشاحذِ الهمم، ومُقويّ العزائمِ في وقتِ الأزماتِ والمِحن، والداعي للفضائلِ عبرَ منبرِه، والناقمِ على الرذائلِ وأهلِها، والناصرِ للحقِ والكاشفِ للباطلِ وأهلِه، والمُضحي بنفسِه ومالِه ووقتِه وعمرِه، في سبيلِ إيصالِ الرسالةِ وضمانِ استمرارِ الصورة".
وأشار إلى: "أن يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني قد أُقِرّ في عهدِ الحكومةِ العاشرةِ عام 2009م، كلمسةِ وفاءٍ وتقديرٍ لجهودِ فرُسانِ الأسرةِ الإعلاميةِ الفلسطينية، ويتم في كل عام تحديدُ عنوانٍ جديدٍ لإحياءِ هذه المناسبة، باجتهادٍ كريمٍ من المكتبِ الإعلاميِ الحكومي، وقد ارتأى هذا العامَ لتكريمِ إعلاميينا النُجباءِ المتألقين، ممَن حصدوا جوائزَ دوليّةً بتميزِهم في تمثيلِ قضيتِهم العادلةِ أمامَ العالم".
في ختام كلمته، دعا الدعليس، كافةِ الصُحفيين والوكالاتِ العاملةِ في الميدان، حولَ ضرورةِ تكثيفِ الجهودِ الحثيثةِ لدعمِ وإسنادِ قضيتِنا العادلة، وإيصالِ صوتِ شعبِنا المحاصرِ في كافةِ المحافل، متمنيًا الرحمة لشهداء الحقيقة والشفاءَ العاجلَ لمصابيهم الذين لا زالوا لمراحلِ العلاجِ يخضعون، والفرجَ القريبَ للأسرى جميعاً والصحفيين منهم خاصة، والتوفيق لكافةِ الصحفيين الأبطالِ فرسانِ الميادين، معاولِ البناءِ في مجتمعِنا بقوةِ تأثيرِهم.
بدوره، رحب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في كلمته خلال الحفل، بجميع الحضور المشاركين في إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني.
وقال: "نلتقي بكم اليوم للعام الثالث عشر في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، كمناسبة وطنية ومهنية تكتسب أهمية ورونقا خاصا، كونها جاءت من رحم التقدير للصحفي الفلسطيني ووفاء لتضحياته وتكريما لدوره في خدمة قضيته، نلتقي كل عام في الحادي والثالثين من ديسمبر، لنؤكد أن وفاءنا للصحفي ليس يوما عابرا وإنما مناسبة وطنية رسخت قيمة الصحافة في حياتنا، نحييها في الحادي والثلاثين من ديسمبر كل عام لتذكرنا أولا بمسؤوليتنا وواجبنا في الحفاظ على حرية الكلمة والرأي وأخلاقيات العمل المهني".
وأضاف معروف: "نستذكر في هذا اليوم قيمة الرسالة المهنية والوطنية لفرسان الميدان وعيون الحقيقة من أرباب الكلمة والصورة الذين امتشقوا فوهة الكاميرا وناصية القلم وجعلوها أقوى أدوات مقاومة المحتل، ودفعوا الضريبة -عن طيب نفس- فكان منهم الشهداء والأسرى والجرحى، ورغم ذلك لم يبدلوا تبديلا، ونستحضر أيضا قيمة الوفاء والتقدير والشكر لأصحاب الفضل، إن كانوا من الإعلاميين الذين نحتفي بهم ونكرمهم أو من أصحاب ومؤسسي فكرة يوم الوفاء الذين نعتز بوجودهم بيننا دائما وفي مقدمتهم الأخ الحبيب د. حسن أبو حشيش رئيس المكتب الأسبق".
وتابع: "في هذا اليوم تطوف بذاكرتنا صور عشرات الزملاء الصحفيين ممن قدموا أرواحهم رخيصة في درب مهنة المتاعب، وإن كان المقام لا يتسع لذكرهم فحسبهم أنهم خلدوا في قلوب زملائهم وذاكرة الوطن الذي لم ولن ينسى لهم فضلهم، كما نستذكر من جرحوا وأصيبوا، ومن غيبوا خلف القضبان ووضعوا داخل زنازين الاحتلال، فلهم جميعا تحية الإجلال والإكبار، والدعوات بالرحمة والقبول للشهداء والشفاء للجرحى والفرج القريب للأسرى".
وبين أن "الشعب الفلسطيني أبدع على الدوام في ابتكار وسائل مقاومته للمحتل، فرفع هم قضيته من الحجر مرورا بالسكين والبندقية وصولا للصواريخ وعمليات الإنزال، ومضى بهذه الأدوات وبكل هذه الإرادة نحو ميدان المعركة، فقاتل كما لم يقاتل شعب اخر حتى أدرك أن فوهة البندقية ورأس الصاروخ لم تعد تكفي، فهناك أسلحة أخرى يجب أن تقتحم ميدان المعركة إنها فوهة الكاميرا وناصية القلم".
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي جعل من الإعلاميين هدفا لترسانته العسكرية، غير آبه بالأعراف الدولية والمواثيق الأممية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، وحتى لم يعد يهتم بتبرير جرائمه ضد الطواقم الصحفية ووسائل العالم، إلا ما ندر، ويمكن النظر للعام الماضي بوصفه تصعيد حقيقي لسياسة التغول الممنهج من قبل قوات الاحتلال ضد الصحفيين، في ظل الصمت المطبق على المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير، فقد شهد العام الماضي أكثر من 1200 انتهاك احتلالي ضد الصحفيين وثقتها وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب.
ونبه إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي سيصدر التقرير السنوي للحريات مفصلا خلال أيام قليلة، مبينا أن أبرز اعتداءات الاحتلال كانت خلال عدوانه على قطاع غزة مايو الماضي، حيث لم يتوقف عن سياسة الإجرام والقتل ًبحق الصحفيين، حيث أصبح الصحفي هو القصة والحدث بذاته وليس مجرد ناقل لها، فارتقى الشهيد الصحفي يوسف أبو حسين، وأصيب اثنا عشر صحفي، وقصف المحتل تسعة وخمسين مؤسسة إعلامية خلال العدوان، ولم تكن تلك اعتداءاته الوحيدة، فما زالت جرائمه ماثلةً أيضا في الضفة والقدس، فيما يعتقل أربعة وعشرين صحفيا في سجونه.
وتابع: "رغم المعاناة سخر صحفيونا أقلامهم وكاميراتهم وأصواتهم للدفاع عن فلسطين، ولم يتركوا ساحة إعلاء صوت عدالة قضيتنا ومظلومية شعبنا للعالم إلا وشاركوا بها، بل وتميزوا وأبدعوا وحققوا الجوائز والإنجازات، فهذه الجوائز الدولية التي يجلس فرسانها المحتفى بهم بينكم ما هي إلا ٌ انتصار لأرواح الشهداء وآلام الأسرى وآهات الجرحى، فوراء كل جائزة قصة ألم أو أمل أراد الصحفي نقلها للعالم، ليكشف حقيقة الإجرام التي يحاول الاحتلال تزييفها أو طمسها.
وثمّن الجهود التي يقوم بها الصحفيون الفلسطينيون ووسائل الإعلام في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على أرضنا الفلسطينية، داعيا إياهم لبذل المزيد من الجهود لإظهار جرائم المحتل.
وطالب معروف كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتجسيد حالة تضامن حقيقي مع الصحفي الفلسطيني في وجه الاحتلال، من خلال أفعال عملية ومواقف جريئة تتناسب وفداحة اعتداءات الاحتلال.
وخاطب الصحفيين قائلًا: "لا يخفى عليكم ما تعيشه حالتنا الفلسطينية جراء ويلات الحصار والانقسام وتداعياتها التي مست كافة جوانب مجتمعنا، لذا أخاطبكم اليوم كزملاء في هذه المهنة، من موقع مسئوليتكم الأخلاقية والتزامكم الوطني أن تكونوا دائما مع الحقيقة، فالرهان عليكم أنتم في أن تأخذوا بيد الوطن والمواطن نحوها، وأن توضحوا له الأحداث من غير تزوير، ولا دغدغة للعواطف والمشاعر، فنحن أحوج ما نكون للصحفي الملتزم، الذي يتمتع بالموضوعية ويتسلح بالمصداقية، ويؤمن أن الكلمة وقبل كل شيء مسئولية أمام الله وأمام التاريخ وأمام الشعب، فإن اختلطت ألوان السياسة وتداخلت المصالح وتاه الجميع بين الصواب والخطأ، فلتكونوا أنتم ميزان المعادلة وبوصة الاتجاه".
وجدد معروف تأكيده على ضرورة أن يتحلى الصحفي بالعمل وفق القانون والقيم والأخلاق المهنية، ووفق المسئولية الاجتماعية والوطنية، وجدد أيضا التزامه وزارته الدائم بالدفاع عن الصحفي والوقوف الى جانبه، والسعي الحثيث لتوفير بيئة العمل المناسبة، كما نشدد على ضرورة الوحدة وجمع الكلمة ونجدد الدعوة بضرورة إعادة الاعتبار للجسم الصحفي، من خلال انتخاب نقابة للصحفيين وفق أسس ديمقراطية نزيهة وشفافة، يشارك فيها المجموع الصحفي.
وأشاد معروف بالهمة العالية والتفاني والإخلاص في العمل الذي تمتع به فريق العمل بالمكتب الإعلامي الحكومي.
وعبر عن شكره الجزيل لقيادة متابعة العمل الحكومي التي لمسنا منها احتضانا حقيقيا لعمل المكتب، وتعزيزا لدور ومكانة الإعلام، واستجابة سريعة لكافة مطالبنا ومقترحاتنا الخاصة بتعزيز العمل الإعلامي. .
وذكر معروف أنه في إطار السعي الدائم لأداء دورنا، وتعزيز الشراكة وزيادة التعاون مع الإعلاميين، نعلن افتتاح العام بالإعلان عن تشكيل مجلس استشاري سيضم نخبة مهنية وأكاديمية ليساهم بدور محوري في تحديد بوصلة العمل الإعلامي، وتبادل الآراء والنقاش في هذا الصدد، وتعمل على إطلاق العنان للإبداعات العالمية محليا وتقديرها بشكل لائق سنويا.
وفي ختام كلمته، قال معروف: "إن كانت ضرورات التكريم اليوم تقتضي الفوز بالجوائز الدولية، إلا أن مقاييسنا ونظرتنا ليوم الوفاء تجعل كل صحفي صاحب قلم أو كاميرا مسخر لخدمة وطنه وشعبه فائزا ومكرما ومحل تقديرنا واعتزازنا الدائمين، فشكرا لمن حملوا أمانة المهنة وواصلوا العمل، ينقلون الحقيقة بكل مهنية ووطنية يتحملون المخاطر، يؤدون رسالتهم وهمهم كان وسيبقى الوطن والحقيقة".