شددت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، فادية البرغوثي، اليوم الثلاثاء، على أنّ الأسرى بحاجة لمساندة مكثفة على الصعيدين الرسمي والشعبي، تشعرهم بوقوف الفلسطينيين من خلفهم.
وقالت البرغوثي في تصريحات صحفية "إنّ "عوائل الأسرى لا تقتصر على الوالدين والزوجة والأبناء، بل ينبغي على شعبنا أن يثبت أنه العائلة والحاضنة والسند، وقادر على الدفاع عن أسراه ومساندتهم عن طريق تكثيف الوقفات الشعبية والهبات الجماهيرية".
وأكدت على ضرورة الضغط على المنظمات الدولية التي تعنى بشأن الأسرى من أجل ممارسة دورها في متابعة الحالات الخطيرة وتفعيل دورها الضعيف في حماية هذه الحالات وانتزاع حريتهم بالطرق القانونية التي تضمنها الأعراف الدولية.
ونوهت إلى أن "المسؤول الأول والمباشر عن سلامة الأسرى المرضى هو الاحتلال الذي اختطفهم من منازلهم وقطع طريق علاجهم ليضعهم في ظروف صعبة تعد عاملاً رئيسيًّا في تفاقم وضعهم، كما أنه باعتقالهم حرمهم عامداً متعمداً من استمرار تلقي العلاج المناسب للأمراض الصعبة التي يعانون منها".
ونبهت إلى حالة اختطاف الأسير عبد الباسط معطان على الرغم من وضعه الخطير وحالته المتقدمة مع مرض السرطان، كما اختطاف غيره من الأسرى المرضى الذين تنوعت أمراضهم الخطيرة.
وقالت البرغوثي: "هذا خير دليل على وحشية هذا الاحتلال الذي يثبت يوميًّا تجرده من أي معنى من معاني الإنسانية".
وتابعت: "لا يخفى على أحد أن الحرمان من الدواء في الحالات العادية أمر صعب، فكيف في حالة الاعتقال، فإن كل حركة لهؤلاء الأسرى المرضى داخل السجون هي ألم ومعاناة، كالخروج للمحاكم والانتظار في الزنازين لفترات طويلة وحتى عملية نزولهم للمحاكم أو للمستشفيات التي تتم من خلال البوسطة التي تعد من أسوأ ما يعانيه الأسير السليم فما بالنا بالأسير المريض المحروم من العلاج؟".
ويتعرَّض الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في هذه الأيام لحملة وحشية، تنفذها إدارة السجون بغطاء سياسي من حكومة الاحتلال، تهدف للنيل من كرامتهم وتضييق الخناق عليهم وتحطيم مكتسباتهم ومنجزاتهم، فيما يستبسل الأسرى في رفض هذه الجرائم التعسفية، بخطواتهم النضالية المتتابعة.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4650 أسيرا، بينهم مئات الحالات المرضية، وفق معطيات فلسطينية.