هنّأت حركة حماس اليوم الثلاثاء، المسيحيين بمناسبة الأعياد، مؤكدةً تضامنها معهم جراء اعتداءات الاحتلال بحقهم، ومنعهم من السفر لتأدية طقوسهم الدينية.
وقال القيادي في الحركة باسم نعيم خلال زيارة وفدٍ من الحركة لكنيسة دير اللاتين شرق مدينة غزة "جئنا اليوم ممثلين للحركة بكل مكوناتها، قيادة وكوادر وعناصر، لزيارة أشقائنا المسيحيين في الوطن بمناسبة الأعياد".
وأوضح نعيم أن زيارة الحركة تأتي للتأكيد على رسالة الحب والتقدير والبر والإحسان تجاه المسيحيين، "وندعو الله أن يعيد علينا الأعياد دائما ونحن في أحسن حال، وبإذن الله تكون الأعياد القادمة والقدس محررة نصلي آمنين مطمئنين".
وأكد أن أبناء شعبنا جميعًا مسلمين ومسيحيين في خندق واحد في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على شعبنا، سواء في الحصار على قطاع غزة أو الاحتلال هناك بالضفة والقدس".
وأضاف "نؤكد تضامننا مع أشقائنا المسيحيين، خاصة في فترة الأعياد، وما يمارس عليهم، سواء أشخاص أو مؤسسات من قبل الاحتلال، ومحاولتهم المستميتة لمنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة والاعتداء على الأشخاص، ومنعهم من السفر وتأدية طقوس الأعياد".
وشدد نعيم على أن ذلك يعتبر عدوانا صارخا على شعبنا، وانتهاكا للقانون الدولي وحرية الحركة والتدين.
وجدد التهنئة والتقدير والود من حركة حماس لأشقائنا المسيحيين عمومًا، وقطاع غزة على وجه الخصوص، "ونعتز بهذه العلاقة التاريخية التي لم ولن يتمكن الاحتلال من المساس بها أو أن يصيبها بأي خلل".
من جهته، ثمّن الأب يوسف أسعد راعي كنيسة دير اللاتين بغزة زيارة وفدٍ من قيادة حماس للكنيسة، قائلاً " هذا يثبت دائمًا أننا في خندق واحد، وحالة وحدة بالتعاون والمحبة من أجل المواطن الفلسطيني في كل فلسطين، وغزة بشكل خاص".
وأوضح أسعد أن تعاون المسيحيين بغزة مع قيادة حماس يأتي من أجل الإنسان "كي يحيا العدل والسلام والفرح".
وأضاف "في ميلاد المسيح على هذه الأرض حمل لنا السلام وإن كان الإنسان يرفض السلام، لكن ما زال موجود رب قوي يعطي الإنسان نعمة الصبر والتحمل ليحيا الفرح والسلام تحت كل الظروف والمسميات".
وقدّم الأب أسعد الشكر لحركة حماس ولكل الفلسطينيين الذين بادروا بتهنئة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد لنا ومن شاركوا في الأعياد.
