واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الثاني على التوالي، عمليات تجريف الأراضي وإتلاف المحاصيل الزراعية بالنقب جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948.
وداهمت الجرافات منطقة "النقع" الواقعة شرقي "تل السبع" بالنقب المحتل، وقامت بتجريف أراضٍ زراعية، وإتلاف المحاصيل، تحت حماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية، باندلاع مواجهات في أعقاب عملية التجريف، بين شرطة الاحتلال والمواطنين، الذين تصدوا للانتهاكات بحق أراضيهم، وتمنعهم من الوصول إليها.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تقتحم المنطقة لليوم الثاني على التوالي، وتشرع آلياتها بعمليات تجريف، تحت حماية الشرطة، وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وتحاول قمعهم باستخدام العنف.
وبيّنت أن عمليات التجريف مستمرة بحماية قوات معززة من الشرطة، والحديث يدور عن أراضٍ بمساحة 45 ألف دونم في منطقة النقع"" التي تضم ستة قرى مسلوبة الاعتراف يقطنها نحو 30 ألف نسمة.
وتواصل السلطات في الآونة الأخيرة التضييق على المواطنين في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة بشكل شبه يومي تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل وتهجير المواطنين.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.