فلسطين أون لاين

​بسبب الكهرباء والقيود الإسرائيلية

بيت لاهيا تواجه مشكلة في معالجة وتصريف مياهها العادمة

...
غزة - يحيى اليعقوبي

تواجه بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مشكلة كبيرة في معالجة وتصريف المياه العادمة، بسبب أزمة الكهرباء المتفاقمة والقيود الإسرائيلية.

ففي الوقت الذي يتعذر على الجهات المسؤولة معالجة المياه العادمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، تمنع سلطات الاحتلال تصريف المياه إلى البحر لقرب البلدة من الحدود الشمالية.

ويترتب على ذلك تسريب تلك المياه العادمة إلى الخزان الجوفي، وتسببها في ارتفاع النيرات والأملاح.

ويوضح المسؤول في سلطة جودة البيئة بهاء الآغا لصحيفة "فلسطين" أنه يتم تصريف 35 ألف لتر مكعب يومياً من المياه العادمة في بلدة بيت لاهيا لأحواض التصريف العشوائية المجاورة، بعد منع الاحتلال إنشاء خط تصريف صوب البحر، مما يؤدي ذلك إلى تسريب المياه العادمة للخزان الجوفي.

وأشار الآغا إلى أنه مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تكون درجة المعالجة في أدنى حدودها.

وأكد على أن مياه التصريف تصيب الخزان الجوفي بالتلوث الكيميائي كأملاح "النترات" التي تزيد ملوحة المياه، وتؤثر سلباً في حال زادت نسبة تركيزها في مياه الخزان عن 50 ملغم في اللتر والواحد.

وحذر الآغا من تأثير تلك النترات على صحة الإنسان خاصة الأطفال دون الستة أشهر وكبار السن.

من جانبه أكد نائب رئيس سلطة المياه في قطاع غزة م. مازن البنا على أن بقاء محطات معالجة مياه الصرف دون عمل يؤثر على المياه الجوفية والمنظومة البيئية في القطاع ككل.

وذكر أن قطاع غزة به عدة محطات معالجة متوقفة عن العمل أو تعمل بعضها بأدنى طاقاتها بسبب حاجتها للكهرباء.

وقال لصحيفة فلسطين: "إنه في حال عدم تشغيل محطات المعالجة نتيجة أزمة الكهرباء، قد ينتج عن ذلك فيضانات بهذه المناطق، وسيكون لها تأثير على الإنسان والمياه الجوفية لأنها سترشح وتتسرب للخزان الجوفي وتعمل على تلويثه".