قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن مناورات "الرسول الأعظم" التي أجرتها طهران مؤخرًا، هي "الرد الإيراني على التهديدات الإسرائيلية".
وأضاف زادة، في مؤتمر صحفي، اليوم: "ردُّنا على التهديدات الإسرائيلية هي مناورات الرسول الأعظم.. ليشاهدوا من جديد الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت عن المناورة".
ولفت إلى أن "الكيان الصهيوني لم يخفِ معارضته للاتفاق النووي، وكان له دور في الكثير من العمليات العدائية ضدنا، ولا سيما في اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري".
وأكد أن إيران تشارك في مفاوضات فيينا للوصول إلى اتفاق جيد في أقرب فرصة ممكنة، معتبرًا أن "أيًّا من المهل المصطنعة ليست ملزمة بالنسبة لنا، وإن الهدف هو الوصول إلى نتيجة، في ظل التزام الخطوط الحمراء، ومصالح الشعب الإيراني".
وشدد خطيب زادة على أن "من يحاول التطبيع مع (تل أبيب)، أو التنسيق معها، سيكون مصيره الفشل".
وتأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بعد يومين من اختتام مناورات "الرسول الأعظم الـ17" للحرس الثوري الإيراني، والتي جرى خلالها قصف مجسمات تحاكي مواقع حساسة لجيش الاحتلال بينها منشأة ديمونا النووية.
وشملت المناورات التي استمرت لخمسة أيام، وأجريت في ثلاث محافظات بجنوب الجمهورية الإسلامية، اختبارات صاروخية من البر والبحر، وتمارين للقوات البرية والبحرية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
وفي السياق، كشفت صحيفة اقتصادية عبرية النقاب، عن تحويل مبلغ كبير لصالح وزارة جيش الاحتلال في الأيام الأربعة الماضية، دون الكشف عن الهدف النهائي لهذه الأموال.
وذكرت صحيفة "كلكليست" العبرية، أمس، أنَّ اللجنة المالية التابعة للكنيست صدَّقت يوم الخميس على تحويل مبلغ 7.4 مليارات شيقل لصالح وزارة الجيش، وتم رفض الكشف عن هدف المبلغ.
وأضافت أنّ اللجنة المالية ذاتها صدقت أيضًا على دفعة مالية جديدة بقيمة 1.5 مليار شيقل لذات الهدف المجهول.
وردًّا على سؤال حول سبب عدم التصريح بهدف المبلغ وطلبه في إقرار ميزانية الكيان قبل أسابيع، أجاب ممثل وزارة جيش الاحتلال أنّ المبلغ أصبح مُلحًا في الآونة الأخيرة.
وتمّ تصنيف هدف المبلغ المصروف بـ"السري" وغير القابل للكشف في هذه المرحلة، ورفض ممثل وزارة الجيش الكشف عن هدف المبلغ النهائي أمام اللجنة المالية الثنائية، بحسب الصحيفة العبرية.
ويرى مراقبون أنّ المبلغ قد يكون مرتبطًا بتجهيزات إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية مع استمرار جيش الاحتلال في استعداداته اللوجستية والعملياتية لهذه الغاية.