قالت وزارة الزراعة في غزة، إنها تحتاج إلى (60) ألف جرعة لقاح ضد مرض الحمى القلاعية لحقن الأغنام، مشيرة إلى تسلُّمها (10) آلاف جرعة لتحصين الأبقار من وزارة الزراعة برام الله الأسبوع الماضي.
وأوضح المدير العام للبيطرة في وزارة الزراعة بغزة د. حسن عزام أن وزارته تسلمت من الزراعة في رام الله، (10) آلاف جرعة من لقاح ضد الحمى القلاعية، مبينًا أنه سيتم تحصين 10 آلاف رأس من الأبقار.
و"الحمى القلاعية" مرض فيروسي شديد العدوى، ويعدّ من الأمراض المستوطنة في فلسطين ومنها قطاع غزة والدول المجاورة وفي الكثير من دول العالم. ويعدّ من الأمراض الوبائية التي تصيب المواشي ومنها الأبقار والأغنام التي يقوم المزارعون بتربيتها.
وتكبد مزارعو الأبقار والأغنام في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة خسائر مالية فادحة بسبب انتشار الحمى القلاعية في ظل نقص اللقاحات المتوفرة.
وتشترط وزارة الزراعة حسب عزام توفير لقاحات ضد مرض "الجدري، الحمى القلاعية، الطاعون" للمجترّات الصغيرة، وتوفير لقاحات "الحمى القلاعية والجلد العقدي" للمجترات الكبيرة. وشدد على عدم تهاون الوزارة مع التجار غير الملتزمين قرارها، حيث إنها لن تسمح لهم بالاستيراد إلا في حال التأكد من توفر اللقاحات المناسبة للأعداد المَنْوِي استيرادها.
وأكد عزام أن وزارته تحتاج إلى 60 ألف جرعة من اللقاح لتحصين الأغنام في غزة، داعيًا وزارة الزراعة في رام الله إلى الإسراع في إرسال تلك اللقاحات
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج في الظرف الطبيعي إلى (90) ألف جرعة لتطعيم المواشي ضد مرض الحمى القلاعية، (60) ألف جرعة للأغنام، و(30) ألف جرعة للأبقار، مشيرًا إلى أن اللقاحات توزع مجانًا على المزارعين ويرصد لها ميزانية في وزارة الزراعة سنويًا.
وتظهر أعراض هذا المرض -وفق المسؤول- على هيئة تقرحات في لسان الحيوان، وسيلان اللعاب، وفقدان الشهية وما يترتب عليها من انخفاض في الوزن، والتهابات في القدم.
وتشير المعلومات إلى أن الفيروس يكون فقاعة مائية أولية خلال 24 إلى 48 ساعة في مكان دخوله الجسم، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلًا العدوى بدرجة كبيرة، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز، وتتورم شفتا الحيوان المصاب، وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات المصابة ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة.
كما تنتشر الفقاعات في الفم والبلعوم واللثة، وعادة ما تنفجر وتترك قرحًا مؤلمة ملتهبة، لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق، وتسبب فقد الشهية.
وينتقل الفيروس عادة بواسطة العلف الملوث بالفيروس، ومن خلال الغذاء والمياه الملوثة، أو الاستنشاق، حيث يمكن أن ينتقل بواسطة ذرات الغبار في الهواء في المناطق الموبوءة، أو من خلال العين بالملامسة، أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين، وأيضًا عن طريق الأحذية وإطارات السيارات.
ونبه عزام إلى أن فرصة شفاء الحيوان من هذا المرض مرهونة بمدى تغلبه على المرض، وتقديم علاجات موضوعية له، ومعالجة الأعراض، في حين أن وضعه بمكان منعزل ضروري لمنع تفشي العدوى التي تعد سريعة الانتشار.