احتفلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، بالذكرى الثالثة والخمسين لتأسيسها في مقرها العام بمدينة البيرة.
وحضر الحفل رئيس الجمعية يونس الخطيب، ومديرها العام مروان جيلاني، وحشد كبير من متطوعي الجمعية وكوادرها وأعضاء المكتب التنفيذي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وفروع قطاع غزة ولبنان وسوريا عبر تقنية الفيديو كونفرس، وممثلين عن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وفي كلمته الافتتاحية، خلال الحفل الذي أقيم في مسرح الجمعية، قال الخطيب: "نحتفي اليوم بالذكرى الـ53 لتأسيس الجمعية، لنحتفل بكوادر ومتطوعي الجمعية على عطائهم المستمر الذي أبقى الجمعية موحدة بكل أماكن تواجدها في الوطن والشتات، ونشيد بدور أحد مؤسسيها المرحوم فتحي عرفات، وعبر تضحيات شهدائها خلال مسيرتها الإنسانية".
وأضاف: "ستكون الجمعية على أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي تحديات، وقد يكون عام 2022 عام تحد بالنسبة لنا، نظرا لظروف الشعب الفلسطيني الاستثنائية، كون جزء منه يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها شرق القدس، وقطاع غزة، وتعرضه الدائم للممارسات العدوانية الإسرائيلية المخالفة لاتفاقية جنيف، والقانون الدولي الإنساني، وفي ظل استمرار هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية".
وأكد الخطيب أن "مسيرة الجمعية مستمرة وستستمر بدعمكم وبعطائكم الذي لا ينضب فأنتم من أشعل الشمعة الأولى للجمعية في آواخر عام 1968 وحتى هذه اللحظة".
وقال: "لكم أن تفخروا بهذه الأجيال التي رفعت راية الهلال الاحمر الفلسطيني، عبر كل محطات النضال التي مر بها شعبنا من أجل الحرية والاستقلال من بيروت، وفي الانتفاضتين الأولى والثانية، وخلال الاعتداءات الإسرائيلية التي شنت على قطاع غزة، وخلال مواجهة جائحة كورونا التي اجتاحت العام، لقد كنتم دائما في المقدمة وفي الخندق الأول لبلسمة جراح شعبنا".
وأثنى على جهود طواقم ومتطوعي طواقم الإسعاف في المناطق الفلسطينية التي تواجه ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وهجمات المستوطنين، خاصة خلال الأيام الماضية في بيتا وبرقة وسيلة الظهر وقريوت وغيرها من المناطق.