تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، بمضاعفة الاستيطان في هضبة الجولان السوري المحتل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومة الاحتلال الإسرائيلية الذي عقد بشكل استثنائي في مستوطنة "ميفو حماه" بالجولان المحتل، بحسب قناة "كان" الرسمية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال: "منذ سنوات هناك ركود في نطاق الاستيطان بالجولان. لدينا فجوة كبيرة يجب سدها ونحن نبدأ بذلك اليوم (..) هذه هي لحظتنا، لحظة هضبة الجولان".
وأضاف: "هدفنا هو مضاعفة الاستيطان في مرتفعات الجولان. حقيقة أن الوزراء هنا من اليمين واليسار يجلسون معا أمر مؤثر للغاية. ضرورة تعزيز ورعاية مرتفعات الجولان مبدأ يوحدنا جميعا".
وشدد بينيت على أهمية اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهضبة الجولان وحقيقة أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن أعلنت عدم وجود تغيير في هذه السياسة.
وأُبلغ بينيت، خلال الاجتماع، أن ابنته شُخصت على أنها مصابة بفيروس كورونا، ما دفعه للمغادرة على أن يخضع للحجر الصحي حتى إجراء الفحوصات اللازمة له.
ومن المقرر أن تصادق حكومة الاحتلال الإسرائيلية خلال الاجتماع على خطة شاملة لتنمية الجولان بإجمالي مليار شيكل (نحو 317 مليون دولار). بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية وإنشاء مناطق وأحياء جديدة وتطوير 2000 فرصة عمل، بحسب المصدر ذاته.
وقالت القناة إن الحكومة "تعتزم جعل المنطقة (الجولان) عاصمة لتقنيات الطاقة المتجددة في (إسرائيل)".
وكجزء من الخطة، سيتم تخصيص 576 مليون شيكل (183 مليون دولار) للتخطيط والإسكان، وسيتم إضافة حوالي 3300 وحدة استيطانية إلى مستوطنة "كتسرين" في غضون خمس سنوات، وفق "كان".
كما سيتم إضافة حوالي 4 آلف وحدة إلى مستوطنات مجلس الجولان الإقليمي، وبناء مستوطنتين جديدتين، تضم كل واحدة نحو ألفي وحدة استيطانية، بحسب القناة.
كما سيتم استثمار 160 مليون شيكل (حوالي 51 مليون دولار) في البنية التحتية للمواصلات في الجولان المحتل.
والهدف النهائي من المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الجديد هو مضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان السوري المحتل وإضافة حوالي 23 ألف مستوطن جديد، وفق المصدر ذاته.
واحتلت (إسرائيل) مرتفعات الجولان عام 1967 وضمتها في 1981 ولكن الأمم المتحدة ودول العالم، باستثناء الولايات المتحدة، تعتبرها أرض محتلة.