يواصل الأسير هشام أبو هواش (40عاما)، من بلدة دورا جنوب الخليل، اليوم الأحد، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 132 رفضا لاعتقاله الإداري، إذ يتهدده الموت واستشهاده متوقع في أي لحظة كنتيجة للاضراب الطويل وإهمال علاجه من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، هناك خطر حقيقي على حياته، جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، ولا يقوى على الحركة إلا من خلال كرسي متحرك.
ويعاني الأسير من دوخان، وهناك خشية من تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة، قد تؤدي لاستشهاده، أو إصابة جهازه العصبي، بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب، والكبد، والكلى، والرئتين".
وتواصل محاكم الاحتلال رفضها الاستجابة لمطلب "أبو هواش" إنهاء اعتقاله الإداري، بل أصدرت قبل نحو أسبوع قرارا بتثبيت اعتقاله لـ4 أشهر.
و الأسير أبو هواش معتقل منذ (27/10/2020)، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري 6 أشهر، وتم تجديده عدة مرات.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
وينقل الأسير منذ لحظة إعلان الإضراب إلى الزنازين، ويعزل بشكل كامل، ويجرد من كل شيء، وتلاحظ أن جسدك يتفاجأ بهذا القرار، وبعد الأيام العشرة الأولى من الإضراب لا تستطيع الوقوف، وتبدأ حالة من التعب الجسدي والنفسي وسط هذا العزل التام.