كشفت عائلة بنات، النقاب عن استعانة محامي الدفاع عن عناصر أمن السلطة المتورطين في اغتيال نجلها المعارض السياسي "نزار"، بشاهد "زور" ليس له أي علاقة "لا من قريب ولا من بعيد" بالجريمة.
وأفاد غسان شقيق "نزار"، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، بأن الشاهد الذي قدمه محامي عناصر السلطة، مطلوب لأجهزة الأخيرة على 35 ملفًّا وقضية تتعلق بجرائم إطلاق نار وغيرها.
وذكر أن اليوم الأحد ستعقد جلسة محاكمة للجنود المشاركين في اغتيال "نزار"، وسيتم خلالها الاستماع لشهادة أحد الشهود الذي يعد من الأصدقاء المقربين لقائد فريق الاغتيال "عزيز طميزي".
وأضاف غسان: هذه الجلسة ستكون حاسمة، وستحدد الهيئة الوطنية للدفاع عن نزار موقفها وخطواتها المستقبلية من أي قرارات تصدر عن المحكمة، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن عائلة بنات لا تتوقع من أي محكمة فلسطينية أن تعيد الحق لأصحابه.
وتابع: ما لم يقدم كبار المسؤولين في السلطة للمحاكمة على جريمة اغتيال "نزار"، فإن أي محاكمة تجري لا جدوى منها، منبهًا إلى أن المسؤولين عن الجريمة يحاولون التلاعب بعامل الزمن من أجل تحقيق مكاسب لن ينالوها.
وذكر أن الهيئة الوطنية تتابع كل الأحداث التي تتعلق بقضية "نزار" وستبني موقفها ورسائلها الموجهة للمؤسسات الدولية والحقوقية على ما سينتج خلال المحاكمة، مرجحا القيام خلال الفترة القادمة بتنظيم مظاهرات ووقفات رافضة لجريمة الاغتيال.
ولفت غسان إلى أن العائلة لا تزال تتعرض للكثير من الضغوطات على الصعيد الاجتماعي والأمني، ولا تزال تتلقى التهديدات المستمرة بالاعتقال والإرهاب من قبل العديد من الأطراف الأمنية.
وأقدم عناصر من جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل على خطف وقتل المعارض السياسي نزار بنات في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي.