يواجه الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش (40 عامًا) خطراً حقيقياً على حياته، بعد مرور 131 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم السبت، إن الأسير أبو هواش ما يزال محتجزًا في عيادة سجن "الرملة"، مؤكدة أن "هناك خطرًا حقيقيًا على حياته، جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، إضافة لنقص حاد في وزنه والإعياء والإجهاد الشديدين، ولا يقوى على الحركة إلا من خلال كرسي متحرك، ويعاني من دوخة".
وحذرت الهيئة من "خشية تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة قد تؤدي لاستشهاده، أو إصابة جهازه العصبي بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب والكبد والكلى والرئتين".
ولفتت إلى أن محاكم الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلب الأسير بإنهاء اعتقاله الإداري، حيث أصدرت قبل نحو أسبوعين قرارا بتثبيت اعتقاله لمدة 4 أشهر، رغم التقارير الطبية التي تؤكد خطورة وضعه الصحي، وترفض إدارة السجون نقله إلى مستشفى مدني.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أكدت الأربعاء، أن حالة "أبو هواش" باتت "حرجة"، معربة عن قلقها البالغ إزاء ذلك.
وقالت في بيان، إن "أبو هواش في حالة حرجة، وهو بحاجة إلى متابعة طبية مختصة"، مضيفة: "مثل سائر المضربين عن الطعام؛ إنّنا قلقون بشأن العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها، والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة".
وتابعت اللجنة: "لا بدّ من صون كرامة جميع المعتقلين، ومعاملتهم بإنسانية".
وفي 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أصدرت محكمة الاستئنافات العسكرية الإسرائيلية قرارًا برفض الاستئناف ضد اعتقال أبو هواش، وتثبيت أمر اعتقاله الإداري لمدة أربعة شهور.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسير أبو هواش (40 عاماً) من دورا في الخليل، معتقل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، كما أنه أسير سابق أمضى ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال.
والاعتقال الإداري؛ هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد لستة أشهر قابلة للتمديد.
وبحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى؛ تعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 4550 فلسطينيًا، بينهم نحو 500 معتقل إداري.