قال الأسير القسامي المحرر مصطفى خدرج، اليوم الثلاثاء، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحاجة إلى اهتمام إعلامي بقضاياهم والتركيز على معاناتهم.
وأضاف خدرج، من سكان مدينة قلقيلية، في تصريحات صحفية وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنها، أن المتابعة الإعلامية الحثيثة لأخبار الأسرى وتركيز الضوء عليها، يزرع الأمل في نفوسهم ويشعرهم بأن المجتمع يولى اهتماما بقضاياهم.
وأكد أهمية إبقاء قضية الأسرى حاضرة بعد أن "غُيبت" عن الملفات الوطنية الأساسية.
وفي 9 ديسمبر الجاري، أفرجت سلطات الاحتلال عن القسامي خدرج بعد 19 عامًا قضاها في سجونها.
وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه خلال شهر آذار/ مارس الماضي، بعد قضاء مدة حكمه البالغة 18 عاما، لكن محكمة الاحتلال أصدرت قرارًا بإضافة 9 أشهر على مدة حكمه.
والمحرر خدرج (37 عاما) اعتقل بتاريخ 12/3/2003 بعد إصابته إصابة بالغة خلال محاولة الاغتيال الثالثة، كانت سببا في اختراق جسده بـ 15 رصاصة أدت لإصابته بإعاقة بالقدمين الأمر الذي تسبب له بعجز كبير في حركته الطبيعية.
وتعرض لجولات تحقيق قاسية لسحب الاعترافات منه رغم فشل المحققين في ذلك، وقد صدر بحقه حكم بالسجن 18 عاماً، بتهة الانتماء لكتائب القسام، والمشاركة في زرع عبوات ناسفة في أماكن حساسة أمنيا داخل كيان الاحتلال، حيث تمكن من زرع عبوة ناسفة في منزل “يهود باراك”، وعبوة أخرى بمحيط المنزل.
وقال خدرج، إن عملية المقاومة التي خطط لها "كانت تهدف الى قلب المعادلة وتغيير مسار الأحداث اليومية".
وأضاف أنهم حرصوا على تنفيذ عملية نوعية تكون مؤلمة وموجعة للاحتلال ردا على جرائمه اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين.
فترة المطاردة
وتحدث عن فترة مطاردته لنحو عامين قبل اعتقاله، قائلا إنه اختار طريق المطاردة رغم أنه طريق صعب وشاق وليس سهلا في تلك الظروف.
وأضاف أن تلك الفترة تبقى من ذكريات العمر ومسيرة الحياة التي لا ينساها.
وبعد أسابيع على تحرره من سجون الاحتلال، أكد خدرج أن فرحته منقوصة كونه فقده والده في 2010 في أثناء تواجده بسجون الاحتلال.
وأضاف أن الأسير وفور تحرره من سجون الاحتلال ينتابه شعور فريد لا يتكرر في حياته، ينسيه كثيرا من المعاناة والتعب والظلم داخل الأسر.
وتابع أن الأسير عقب ذلك يحتاج إلى الاندماج في المجتمع بعد الانقطاع الطويل الذي يترك فراغا في كافة الاتجاهات بسجون الاحتلال.