أكد مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زاهر جبارين، إن الأسرى والأسيرات "ليسوا وحدهم، ولن تبقى هذه المعركة داخل سجون الاحتلال".

وقال جبارين خلال لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية، مساء أمس الاثنين: "إن حادثة طعن ضابط إسرائيلي في سجن (نفحة) رد فعل طبيعي على ممارسات الاحتلال"، مشيراً إلى أن الحركة "حذرت من أن المساس بالأسيرات خط أحمر، وله ارتدادات داخل السجون وخارجها".

ونفذ الأسير يوسف طلعت المبحوح من قطاع غزة، عملية طعن في سجن نفحة، أصيب خلالها ضابط إسرائيلي، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الأسيرات.

وحمّل جبارين الاحتلال المسؤولية عن أي اعتداء بحق الأسرى الفلسطينيين، لافتًا إلى أن "هناك أموراً خطيرة تحصل حاليا داخل سجن نفحة" دون أن يذكر تفاصيل أخرى.

وأكد أن "الأسرى يقاتلون بأيديهم وبأمعائهم الخاوية، وينتصرون على السجان، وينتزعون حقوقهم، ولن يستطيع الاحتلال كسر صمودهم".

وقال جبارين إن "الحركة الأسيرة تطالب أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات، بأن يهبوا لنصرة الأسرى والأسيرات، كي تعود لهم الحياة الكريمة".

وأضاف: أن "قيادة حركة حماس، وعلى رأسها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وجهت رسائل إلى دول عدة حول اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات".

وأَشار جبارين إلى أن الاحتلال يحاول سحب بعض الإنجازات من الحركة الأسيرة، ويحاول أن يفتت لحمة شعبنا الفلسطيني داخل السجون، مؤكداً أن "قضية الأسرى جامعة، وليس عليها خلافات، وهي خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

وتسود سجون الاحتلال حالة من التوتر والاستنفار بين الأسرى الفلسطينيين، وسط حملة قمع كبيرة من قبل إدارة السجون بحق الأسرى، عقب عملية الطعن في سجن نفحة، وفق مكتب إعلام الأسرى.

وأكد "إعلام الأسرى" أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال تكبل أسرى قسم 12 في سجن نفحة بالسلاسل الحديدية، وتتركهم في ساحة السجن دون أغطية أو ملابس في ظل البرد الشديد.

وأوضح أن إدارة سجون الاحتلال نقلت عضوي الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" محمد عرمان وأشرف الزغير المتواجدين في سجن نفحة، إلى العزل الانفرادي.

وكان راديو جيش الاحتلال، قد أعلن اليوم الاثنين، عن "عملية طعن لضابط إسرائيلي (سجان) في سجن نفحة".

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "ضابطا تعرض للاعتداء في السجون"، مشيرة إلى أنه "تم طعنه في وجهه من قبل أحد السجناء في نفحة" وفق تعبيرها.