قال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة إن السلطة الفلسطينية في رام الله و الاحتلال الاسرائيلي يتبادلان الدور في حرمان مرضى قطاع غزة من حقهم في العلاج و التحويلات العلاجية.
وأوضح في بيان صحفي أن حالة الحرمان التي يعيشها المرضى تتسبب في مزيد من حالات الوفاة بين المرضى خلال الساعات و الايام القادمة.
ودعا المؤسسات الحقوقية و الانسانية و الجهات المعنية الى رفع دعاوى قضائية للوقوف على جريمة التسبب في وفاة 9 من المرضى من بينهم 3 اطفال جراء عرقلة ورفض التحويلات العلاجية للخارج منذ مطلع العام الجاري.
وتوفي الرضيع مصعب بلال العرعير -مريض قلب- بعد رفض تحويله للعلاج خارج غزة، اليوم، وقال القدرة إن العرعير استشهد وهو يرقد في حضانة مجمع الشفاء الطبي.
وأشار إلى أن العديد من الأطفال حديثي الولادة يعانون تشوهات خلقية و بحاجة فورية للتحويل للخارج للتدخل الجراحي العاجل.
وقال القدرة: "الأمر يتوقف على ساعات أو يكون الموت مصيرهم...ليلحقوا بالرضيع الشهيد مصعب العرعير، فمنذ ستة أيام رفع الفريق الطبي طلب تحويلة عاجلةللرضيع و لم يتم الرد من رام الله على التحويلة.
ولفت إلى وجود طفل اخر تم رفع طلب تحويلة له في نفس اليوم و للاسف ايضا لم يتم الرد عليها حتى اللحظة و يرقد في حضانة مجمع الشفاء الطبي و حالته تزاد سوءاً و لربما يلحق بمصعب خلال الساعات القادمة.
وقال القدرة: "من سيتحمل مسؤولية هؤلاء يا بشر؟، و إلى متى سيبقى صمتكم الذي يتحول الى (صمت القبور) على سرقة ارواح المرضى؟، إلى متى سيصبر الأمهات على عذابات الألم و الحسرة على فراق فلذات اكبادهن كل لحظة؟، إلى متى سيكون باطن الارض لمرضانا أرحم من ظاهرها و هم يموتون كل لحظة بلا علاج؟!".
