يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عامًا) من بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ124، رفضًا لاعتقاله الإداري.
ولا يزال الأسير أبو هواش محتجزًا في عيادة سجن "الرملة"، وهناك خطر حقيقي على حياته جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، إضافة إلى نقص حاد في وزنه والإعياء والإجهاد الشديدين، ولا يقوى على الحركة إلا على كرسي متحرك.
أيضًا يعاني دوارًا، وهناك خشية من انتكاسة صحية مفاجئة، قد تؤدي إلى استشهاده، أو إصابة جهازه العصبي، بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب والكبد، والكلى، والرئتين.
وتواصل محاكم الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري، بل أصدرت قبل نحو أسبوع قرارًا بتثبيت اعتقاله مدة 4 أشهر.
يذكر أن الأسير أبو هواش معتقل منذ تاريخ 27/ 10/ 2020، وفور اعتقاله صدر بحقه أمر اعتقال إداري مدة 6 أشهر، وجدد عدة مرات، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وأسير سابق اعتقل عدة مرات.
والإضراب المفتوح عن الطعام -ويعرف بـ"معركة الأمعاء الخاوية"- هو امتناع المعتقل عن تناول كل أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى، عدا الماء وقليل من الملح.
وكانت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر مدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتلقونها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية، ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
وينقل الأسير منذ لحظة إعلان الإضراب إلى الزنازين، ويعزل بشكل كامل، ويجرد من كل شيء، ويتفاجأ جسده بهذا القرار، وبعد الأيام العشرة الأولى من الإضراب لا يستطيع الوقوف، وتبدأ حالة من التعب الجسدي والنفسي وسط هذا العزل التام.